تأثير الضمير:
أودع الله فينا الضمير ليهدينا سواء السبيل، فهو يؤنبنا على فعل الشر ويشجعنا على فعل الخير. وبما أن الذين يرتكبون الخطية في العالم الحاضر، كثيراً ما يلتمسون الأعذار لأنفسهم، فيخدّرون ضمائرهم ويُسكتونها.
وبما أنه ليس في عالم الروح مجال لتخدير الضمير وإسكاته، لذلك فالضمائر النائمة الآن لا بد أن تستيقظ في الأبدية. وهناك سيرى الخطاة بطلان الأمور الدنيوية التي كانوا يُفنون فيها صحتهم ويضيّعون فيها ثرواتهم ووقتهم، فيندمون ويتحسرون، ويكتشفون خيبتهم في تضليل أنفسهم بالتماس الأعذار الواهية، فينوحون ويتوجعون إلى الأبد، لأنه ليس هناك من يرحمهم.