منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 05 - 2025, 11:49 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,328,200

آراء الذين ينكرون تسرب الخطية من آدم إلى البشر جميعاً

آراء الذين ينكرون تسرب الخطية من آدم إلى البشر جميعاً:

أما الذين أنكروا تسرب الخطية من آدم إلى البشر جميعاً، فقد ذهبوا مذاهب متعددة، نوردها هنا، مع الرد عليها:

(أ) لم يولد البشر من رجل واحد مثل آدم، حتى كان من الجائز أن يشتركوا معاً في طبيعة خاطئة واحدة.

الرد: وجود أصل واحد للبيض والزنوج (كما قال السير أرثر كيث وغيره من العلماء) ، ووحدة أصل اللغات (كما قال مكس مولر وغيره من العلماء) ، وتشابه الناس جميعاً في أجسامهم وكيفية تغذيتهم وتناسلهم ودرجة حرارتهم وسرعة نبضهم (كما نعلم جميعاً) ، كل ذلك يدل على أنهم مولودون من أصل واحد، أو بالحري من رجل واحد.

(ب) ءمنذ القديم خلق الله أرواح البشر جميعاً وأوصاها أن تطيعه وتحفظ وصاياه، غير أنها تمردت عليه وخالفت هذه الوصايا، لذلك أوجدها في ذرية آدم ليعطيها فرصة أخرى لإظهار طاعتها له. فتكون خطايا البشر جميعاً خطايا ذاتية لا شأن لها بآدمى.

الرد: ليس هناك أي دليل ديني أو عقلي أو تاريخي يثبت أنه كان لنا وجود فعلي قبل ولادتنا من أمهاتنا، أو أننا فعلنا خطية ما قبل ولادتنا منهن.

(ج) وجود الطبيعة الخاطئة في البشر ليس ناشئاً عن ولادتهم من آدم، بل عن عصيانهم الشخصي، لأن ناسوت آدم وناسوتهم جوهر عام واحدى.

الرد: (أ) بنى أصحاب هذا المذهب قولهم المذكور على المُثل الأفلاطونية، فزعموا (كما قال أفلاطون) أن اللّه أوجد البشرية قبل أفرادها، مثَلها في ذلك مَثل المغناطيسية التي أوجدها في العالم قبل ظهور حجر المغناطيس. وبناءً على ذلك يقولون إن البشرية القديمة تحل بكل خواصها في كل إنسان يُولد في العالم، كما تحل المغناطيسية بكل خواصها في حجر معيّن، فيصبح حجر المغناطيس. وهذا المذهب لا نصيب له من الصواب، لأن حجر المغناطيس لم ترد إليه المغناطيسية من الخارج في أي عصر من العصور، بل وُجد والمغناطيسية كامنة فيه.

(ب) ليس هناك دليل على أننا كنا متَّحدين مع آدم في الجنة بأي شكل من الأشكال، أو أننا أخطأنا بالفعل معه هناك. فضلاً عن ذلك فكل منا مستقل بذاتٍ. فلآدم، كما لكل واحد منا، شخصيته التي لا يشترك معه فيها إنسان غيره. فالطبيعة الخاطئة، وإن كانت قد انتقلت إلينا من آدم، غير أننا لم نرتكب شخصياً أية خطية عملها آدم أو شخص غيره.

(جـ) سبب الخطية هو: اضطراب في النفس أو في الغدة النكفية، أو مركب النقص الموجود في اللاوعي.

الرد: اضطراب النفس والغدة النكفية، وأي مركب نقص في اللاوعي، لا يؤدي إلى عمل الخطية إلا إذا كان الميل إليها قابعاً في الطبيعة البشرية، فاضطراب مياه البحار بواسطة العواصف ليس هو الذي يكوّن الأعشاب البحرية في البحار، بل يهيئ لها فقط سبيل الظهور على سطح البحار.

لقد حاد أصحاب هذه المذاهب عن الصواب. أما الحقيقة التي شهد بها وأيدها الاختبار، فهي أن الطبيعة الخاطئة التي فينا قد تسربت إلينا بالولادة من آدم الذي تناسلنا منه جميعاً.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الذين ينكرون حقيقة ”القيامة“
من هم المُعَلِّمون الجدد الذين ينكرون فضيلة الصوم
قيل عن ضد المسيح وعن كل الذين ينكرون الرب هذا
الذين ينكرون القيامة
مقاومينا الذين ينكرون إلوهية المسيح فاقوا العميان


الساعة الآن 12:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025