![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ماذا يقول الكتاب المقدس عن التوقعات في العلاقات الرومانسية يُقدّم لنا الكتاب المقدس حكمةً قيّمةً حول التوقعات في العلاقات العاطفية. مع أن الكتاب المقدس لا يتحدث مباشرةً عن "المواعدة" كما نعرفها اليوم، إلا أنه يُقدّم مبادئ خالدة تُرشدنا. على سبيل المثال، يُعلّمنا الكتاب المقدس أن نُعامل الآخرين بمحبة واحترام وإجلال. يُمكن تطبيق هذا على كيفية تعاملنا مع العلاقات العاطفية وتعاملنا معها. عندما يتعلق الأمر بالمواعدة، نصائح للمواعدة الأولى المسيحية غالبًا ما تؤكد على أهمية وضع حدود صحية، وممارسة النقاء، وطلب إرشاد الله خلال هذه العملية. يمكن أن تساعدنا هذه المبادئ الخالدة في تكوين علاقات عاطفية قوية وصحية ومكرمة لله. نحن مدعوون لأن نحب بعضنا بعضًا كما أحبنا المسيح (يوحنا 13: 34-35). يجب أن يكون هذا الحب غير الأناني والمضحي أساس أي علاقة عاطفية. ونرى هذا متمثلاً بشكل جميل في نشيد سليمان، الذي يحتفل بفرح الحب الرومانسي في سياق الالتزام والاحترام المتبادل. يؤكد الكتاب المقدس أيضًا على أهمية الطهارة والقداسة في العلاقات. وكما كتب القديس بولس: "إن مشيئة الله أن تكونوا مقدسين، وأن تتجنبوا الزنا" (1 تسالونيكي 4: 3). وهذا يذكرنا بأن توقعاتنا يجب أن تتوافق مع رغبة الله في طهارتنا ونمونا الروحي. يُعلّمنا الكتاب المقدس أن نبحث عن شريك يُشاركنا إيماننا وقيمنا. وكما نقرأ في رسالة كورنثوس الثانية ٦: ١٤: "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين". هذا التوجيه يُشجعنا على البحث عن شخص يدعمنا ويُقوّي مسيرتنا مع المسيح. يتحدث الكتاب المقدس أيضًا عن الخضوع والاحترام المتبادلين في العلاقات. تُعلّمنا رسالة أفسس ٥: ٢١ أن "نخضع بعضنا لبعضٍ في خوفٍ للمسيح". وهذا يدعونا إلى التعامل مع علاقاتنا بتواضع، مع مراعاة احتياجات شريكنا ورفاهيته. وأخيرًا، نُذكَّر أن اكتمالنا النهائي يأتي من الله، وليس من شركائنا العاطفيين. وكما يقول المزمور ٦٢:٥ بجمال: "يا نفسي، استريحي بالله، رجائي منه". وهذا يُساعدنا على الحفاظ على توقعات واقعية، مُدركين أنه لا توجد علاقة إنسانية تُلبّي جميع احتياجاتنا تمامًا. في كل هذه التعاليم، نرى أن الكتاب المقدس يشجعنا على التعامل مع العلاقات العاطفية بمحبة واحترام ونقاء، مع التركيز على مشيئة الله. هذه المبادئ تُرشدنا إلى بناء توقعات سليمة تُكرم الله وشريكنا. |
|