نخاطب الصليب كأنه شخص قائلين "السلام لك أيها الصليب" علامة الخلاص، فرح المسيحيين، الغالب ضد المعاند، عزاء المؤمنين، ثبات الشهداء... سلاح الغلبة وسيف الروح وينبوع النِعَم وكنز الخيرات إلى كمال الدهور.
نحمله على أكتافنا لكي نهرب من وجه القوس وننجو من كل شدة، وبه نطفئ لهيب النار ونسد أفواه الأسود... ونقول "أغلقوا أبواب البرابي، أغلقوا بيوت الشيطان، وافتحوا أبواب الكنيسة بيت الله...
مبارك الآتي بسم رب القوات".
إنه احتفال بتدبير إلهنا الذي أسسه بالنعمة من أجل مغفرة خطايانا السالفة بإمهال الله... والذي بصليبه صار خلاصنا وتبريرنا ومصالحتنا وثباتنا...
نحتفل بإنتفاء طغيان الخطية وبإنهدام قلعة الشيطان وتجريده من تسلطه، وبانقطاع أحبال الموت وانفتاح أبواب السماء وزوال اللعنة وإلغاء الحكم السابق الصادر ضدنا...
نتحد به فنشفى ونتحرر من الجحيم، ونصير شركاء الابن الوحيد وشركاء الميراث في جسده، وشركاء السر المكتوم منذ الدهور، والذي صار لنا به عودة وسلام ومصالحة وتقديس وبر وفداء أبدي.