اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mary naeem

عبارة أو لقب "ابن الإنسان" التى قيلت عن السيد المسيح لا تنتقص من مكانته شيئاً، بالعكس ما كانت الحاجة إليها لولا أنه أراد أن يؤكد تجسده وتأنسه. فالمعروف طبعاً أن أى إنسان هو ابن إنسان، ومن البديهى أن أى إنسان لا يحتاج إلى مثل هذا اللقب. ولكن السيد المسيح لقب نفسه وقيل عنه إنه هو "ابن الإنسان" مراراً كثيرة فى الإنجيل المقدس لكى ندرك معنى ظهوره فى الجسد، وأنه ليس ظهوراً مثل ظهوراته فى العهد القديم التى اتخذ فيها شكل إنسان بل هو ظهور مصحوب بتجسد حقيقى من نفس طبيعتنا البشرية بلا خطية
وقد قيل عن أب الآباء يعقوب "صارعه إنسان حتى طلوع الفجر" (تك 32: 24). وكان هذا مجرد ظهور للسيد المسيح بغير تجسد فى العهد القديم
وهكذا ظهر أيضاً لأبينا إبراهيم مع ملاكين فى هيئة ثلاثة رجال وظهر لمنوح أبى شمشون فى هيئة إنسان وظهر للآباء قديماً بأنواع وطرق شتى، ولكن لم تكن هذه الظهورات تجسداً حقيقياً، بل ظهور مؤقتاً لهدف معين
أما ميلاد السيد المسيح من العذراء القديسة مريم فإنه كان ظهوراً وتجسداً وتأنساً حقيقياً كاملاً أى بطبيعة بشرية كاملة وباتحاد تام طبيعى مع لاهوته. وهذا هو الاتحاد الأقنومى الذى تكلم عنه آباء الكنيسة ودافعوا عنه ويصلى به الكاهن أثناء دورة البخور { يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد بأقنوم واحد نسجد له ونمجده}
|
آمين .
لك كل القوة و المجد يارب يسوع المسيح
شكراً
الرب يباركك و يحفظك