منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 05 - 2025, 11:49 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,328,473

القديس يوحنا الذهبي الفم
كرجل كنسي إنجيلي واعٍ، خشى أن يفهم عامة الشعب صلوات القديسين تواكلاً وتراخيًا في الجهاد الروحي، لهذا نجده يؤكد:
v ما أعظم بركات صلوات القديسين إن كنا نحن أيضًا نعمل.
v حقًا إن صلوات القديسين لها قوتها العظيمة بشرط توبتنا وإصلاح حياتنا.
v إن كنا مُهمِلين لا نستطيع أن ننال خلاصًا حتى ولا بمساعدة الآخرين. وعلى العكس فإننا إن كنا ساهرين متيقظين نقدر أن نفعل ذلك بأنفسنا... لستُ أقول هذا لأنفي طلبات القديسين، وإنما لكي أوقف إهمالكم واكتفاءكم بالثقة في الآخرين وأنتم مطروحون على ظهوركم نائمين.
v حسنًا، إننا ننتفع بصلوات القديسين، إن كنا نحن أنفسنا متيقظين.
قد تقول: وما حاجتي إلى صلوات القديسين مادمتُ أنا نفسي متيقظًا؟
إن كنا نفكر تفكيرًا صادقًا ندرك أننا في حاجة إليها على الدوام، فبولس لم يقل: ما حاجتي إلى صلوات (الآخرين) مع أن الذين كانوا يصلون عنه كانوا غير مستحقين للصلاة عنه، ولا هم على قدم المساواة معه، وأنت تقول: ما حاجتي إلى الصلاة؟...
إنك محتاج بالأكثر إلى الصلوات بسبب شعورك بعدم احتياجك إليها. نعم فإنك وإن صرت كبولس، فأنت محتاج إليها. لا تستكبر لئلا تسقط.
أتريد أن تعرف فائدة الصلوات؟...
اسمع يعقوب وهو يقول للابان: [لولا أن إله أبي كان معي، لكنتَ الآن صرتُ فارغًا] (تك 31: 42).
اسمع أيضًا ما يقوله الله: "أُحَامِي عَنْ هذِهِ الْمَدِينَةِ لأُخَلِّصَهَا... مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي" [34]. متى قال هذا؟ في أيام حزقيا الذي كان بارًا. فلو أن الصلوات تفيد الأشرار المتمسكين بشرهم فلماذا لم يقل هذا في أيام نبوخذناصر بل أسلم المدينة؟ لأن الشر قد غلب بالأكثر. أيضًا صموئيل نفسه صلَّى عن الإسرائيليين وانتصر. ولكن، متى؟ عندما سرّوا هم أيضًا الله، عندئذ حاربوا الأعداء. تقولون: وما هي الحاجة إلى صلاة الغير إن كنتُ أنا نفسي أُسرّ الله؟ لا تقل هذا يا إنسان. نعم توجد حاجة وحاجة إلى صلاة أكثر. اسمعوا الله يقول عن أصدقاء أيوب: [عبدي أيوب يصلي من أجلكم، فتُغفَر خطاياكم] (راجع أي 8:42). حقًا لقد أخطأوا، لكن ليست خطية عظيمة. لكن هذا البار الذي أنقذ أصدقاءه بالصلاة، في الوقت الذي فيه لم يكن اليهود قادرين على إنقاذ الهالكين. لقد تعلَّموا هذا؛ اسمعوا الله يقول بالنبي: [إن وقف نوح ودانيال وأيوب، إنهم لا يخلصون بنيهم وبناتهم] (راجع حز 14:14، 16). فقد انتصر الشر. مرة أخرى: "وإن وقف موسى وصموئيل..." (إر 1:15). انظروا قيل هذا عن النبيين، لأن كليهما صليا عنهم، ولم ينتصرا... يليق بنا أن نطلب منهم الصلاة، رافعين أياديهم من أجلنا، وفي نفس الوقت نلتصق نحن بالفضيلة.
v ها أنتم ترون أنه بينما يُعرف لنا فإنه من الجانب الآخر يُعرف لأعدائنا، مظهرًا لهم قدرته. أيام حزقيا تذكروا الوحوش الذين هاجموه بأعدادٍ غفيرةٍ، وبعد أن حاصروا كل شيءٍ كما في شبكة رحلوا تاركين خلفهم أغلبهم جثثًا ميتة.
v صلاح الله هائل، وغالبًا ما يجد طريقه ليهب خلاص الأغلبية من أجل قلة من الأبرار. ولماذا أقول من أجل قلة من الأبرار؟ غالبًا إن لم يُوجد بار في الحياة الحاضرة يتحنَّن على الأحياء من أجل فضائل الراحلين، ويصرخ عاليًا: "وأُحامي عن هذه المدينة لأخلصها من أجل نفسي، ومن أجل داود عبدي" [34]. حتى إن كانوا ليسوا أهلاً للخلاص فهو يخلصهم.
v ليتنا نهتم بجنازات الراقدين، فإنها نافعة لنا ولهم لمجد الله. لنُقدِّم صدقات كثيرة لأجلهم، فنرسل معهم أفضل معونة للطريق. فإن كان مجرد ذكرى الناس الفاضلين، مع أنهم موتى، تسند الأحياء (إذ يُقال: "أحامي عن هذه المدينة لأخلصها، لأجل نفسي، ومن أجل داود عبدي" [34]، بالأكثر كل الصدقات لها فاعليتها هكذا. فإنها أقامت حتى الميت، عندما وقفت الأرامل حولها يُظهرن ما فعلته طابيثا Dorcas عندما كانت معهن (أع 9: 39). لذلك عندما يكون شخص على باب الموت، فليعد له صديق الميت الجنازة، ويحثُّوا الراحل أن يترك شيئًا للمحتاجين. هذه الثياب معه فليرسلها معه إلى القبر، جاعلاً المسيح وارثًا له... عندما يجعل المسيح وارثًا له مع أطفاله، فلتتأملوا العمل الصالح الذي يسحبه إليه، وإلى بنيه، هذه هي أفضل أنواع الجنازات. هذه تفيد الأحياء والراحلين. إن كنا هكذا نُدفن فسنصير ممجدين في القيامة.
القدِّيس يوحنا الذهبيّ الفم

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كانت معمودية يوحنا معروضة على عامة الشعب
[يلزم للشخص أن يفهم الملك أنه المسيح سيدنا، والأمراء الرسل القديسين
يحتاج الإنسان أن يفهم به الشعب اليهودي، لأنه التصق بالأرضيات
كان يسلك ببساطة مع الأطفال، ومع النساء، ومع عامة الشعب
شوية تلاميذ من عامة الشعب


الساعة الآن 07:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025