إنَّ أقوى عاطفتين في الإنسان هما:
الحب والغضب أمَّا الغضب فهو عاطفة سلبية، مُدمّّرة، فما أبهظ التكاليف التي يدفعها أولئك المشتعلون غضباً، أتتذكرون قصة قتل قايين لهابيل؟
إنَّه انفعال كامن في القلب ومهيّج على ارتكاب القتل، أو السقوط في بئر الخطية، ولهذا عندما تضطرب عواطفنا، يُصاحب حديثنا ارتفاع في الصوت، وإرشارات بالأيدي، وإحمرار في الوجه..
ويتوقّف غضب الإنسان على جسامة الموقف، الذي أدى إلى اضطراب عواطفه، فإذا كان الموقف مثيراً ازدادت حِِِدة الغضب، ولكن أقل كمية من هذا البخور النجس تكفى لتدنيس الإنسان.
يكفى في ذم الغضب ما قاله يعقوب الرسول: " غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللَّهِ " (يع20:1) .