منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 05 - 2025, 05:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,328,379

ما الذي يعلمه الكتاب المقدس عن هدف الزواج ومعناه


ما الذي يعلمه الكتاب المقدس عن هدف الزواج ومعناه

يقدم الكتاب المقدس الزواج كمؤسسة متعددة الطبقات، غنية بالهدف وعميقة المعنى. منذ البداية، في رواية الخلق في سفر التكوين، نرى أن الله نفسه قد أسس الزواج كجانب أساسي من جوانب المجتمع البشري. إن الإعلان بأنه "ليس حسنًا أن يكون الإنسان وحيدًا" (تكوين 2: 18) يكشف عن أحد الأغراض الأساسية للزواج: الرفقة. لقد صمم الله الزواج لتلبية حاجتنا العميقة الجذور للعلاقة الحميمة ولمكافحة الوحدة الوجودية للحالة البشرية.

يشير المثل الأعلى الكتابي للزواج باعتباره اتحادًا يصير فيه الاثنان "جسدًا واحدًا" (تكوين 2: 24) إلى هدف يتجاوز مجرد الرفقة. إنه يتحدث عن وحدة قوية - جسدية وعاطفية وروحية - تعكس طبيعة الله ذاتها. أجد أن هذا المفهوم مهم بشكل خاص، لأنه يتماشى مع فهمنا لأهمية الارتباط الآمن والترابط الحميم لازدهار الإنسان.

يعلم الكتاب المقدس أيضًا أن الزواج يخدم غرض الإنجاب. فالوصية بأن "أَثْمِرُوا وَأَكْثِرُوا" (تكوين 1: 28) وردت أولاً في سياق العلاقة الزوجية. ولكن من المهم أن نفهم أن هذا الغرض يتجاوز مجرد التكاثر البيولوجي. إنه يشمل تنشئة الأطفال وتربيتهم في سياق عائلة متحابة، والمساهمة في استمرار وازدهار المجتمع البشري.

في أدب الحكمة، ولا سيما في سفر الأمثال ونشيد الأناشيد، نرى الزواج مصورًا كمصدر للفرح والسرور والدعم المتبادل. تؤكد هذه النصوص على صلاح الحب الزوجي، بما في ذلك تعبيراته الجسدية، ضمن علاقة العهد. إنها تعلمنا أن الزواج يجب أن يكون مصدر بهجة وإشباع، وملاذًا آمنًا في عالم مليء بالتحديات.

غالبًا ما تستخدم الأسفار النبوية الزواج كاستعارة لعلاقة الله بشعبه، كاشفةً بذلك جانبًا آخر قويًا من معانيه. وتصل هذه الاستعارة إلى ذروتها في العهد الجديد، حيث يُقدَّم الزواج على أنه سر يشير إلى العلاقة بين المسيح والكنيسة (أفسس 5: 31-32). وهذا يرفع الزواج إلى مستوى الأسرار، ويضفي عليه أهمية روحية تتجاوز أبعاده الاجتماعية والشخصية.

من الناحية التاريخية نرى كيف شكلت هذه التعاليم الكتابية حول الزواج المعايير المجتمعية والهياكل القانونية عبر القرون والثقافات. كان للتأكيد على الإخلاص والخضوع المتبادل والالتزام مدى الحياة تأثير قوي على المفاهيم الغربية للزواج والأسرة.

في سياقنا الحديث، حيث تواجه مؤسسة الزواج العديد من التحديات، تذكرنا هذه التعاليم الكتابية بقيمتها الدائمة وطبيعتها المقدسة. إنها تدعونا إلى الاقتراب من الزواج ليس فقط كعقد اجتماعي بل كعلاقة عهد تشارك في الخطة الإلهية لازدهار الإنسان وإعلان محبة الله للعالم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما الذي يعلمه الكتاب المقدس عن العزوبية لكل من الرجال والنساء
ما الذي يعلمه الكتاب المقدس عن تصميم الله وغرضه من الجنس
أَشْكُولَ اسم عبري ومعناه ((عنقود من العنب)) في الكتاب المقدس
الزواج في الكتاب المقدس
الزواج في الكتاب المقدس


الساعة الآن 04:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025