نحن مسيرين في امور معينة ومخيرين في امور اخرى فلا دخل لنا لديننا ولشكلنا وللون بشرتنا ولعائلاتنا ولجنسنا ولطائفتنا ولجنسيتنا ورزقنا اي اعمالنا وحالتنا ان كنا فقراء ام اغنياء وانجابنا للاطفال فهذه كلها امور من الله هو الذي اختارها لنا لكننا مخيرين في امور اخرى فقبول الرب يسوع المسيح مخلصا وفاديا والدراسة والزواج واقتناء الممتلكات هي كلها من محض اختيارنا
كل شئ يحدث لنا نراه او نسمعه ليس بالصدفة اطلاقاً فكل هذه الأمور لسنا مخيرين فيها فهي مخططة ومدبرة ومرسومة من قبل الله نفسه وكذلك نوعية الوزنات التي يهبنا الله اياها وعددها لسنا مخيرين فيها فالله يهب من يشاء ويعطي من يشاء حسب حكمته وتوقيته الالهيين
أمّا خياراتنا يجب ان نستشير الله فيها هل هذه القرارات تصب في اطار ارادته في حياتنا ونطلب حكمته ومعونته في تحقيقها اما خلاص انفسنا وربحنا الملكوت فنحن لنا مطلق الحرية فيها فلا يفرض الله نفسه علينا مطلقاً ولنا كل الارادة وحرية الاختيار في ان نختار الرب يسوع له كل المجد مخلصاً وفادياً لحياتنا وأنّ ونعبده ونعيش لاجله وفيه ام لا واجرة ابماننا واعمالنا الصالحة وصلواتنا محفورة ومخزونة لنا في السماء تعتمد وبشكل كلي عما نفعله في غربتنا
والمجد لله دائماً وابداً امين