![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ظهر رب المجد لتلاميذه الأطهار : 1. أعطاهم الروح القدس، سر الكهنوت، "نفخ فى وجوههم وقال: اقبلوا الروح القدس" (يو 22:20). 2. وأعطاهم سلطان إجراء الأسرار المقدسة، "من غفرتم خطايا تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو23:20). 3. وأرسلهم للخدمة.. "كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا" (يو 21:20). وهكذا انطلق الآباء الرسل، و"فتنوا المسكونة" (أع 6:17)، رغم صعوبة المواصلات، وندرة الإمكانيات المادية، وقلة عددهم (12 + 70)، إلا أن رسالة المسيح سرعان ما انتشرت فى كل أرجاء العالم المعروف آنئذ. كانوا حفنة من الصيادين البسطاء، وقلة من الفلاسفة الغيورين (مثل بولس)، إلا أن أجيالاً وأجيالاً صارت للمسيح. وجاء بعد الآباء الرسل، الآباء الرسوليون، فسمعنا عن تيموثاوس وتيطس ثم عن بوليكاربوس وأغناطيوس... واستمرت سلسلة العطاء إلى اليوم، وستستمر إلى أن يأتى الرب فى مجده، فتنتهى هذه الأرض العتيقة، ونذهب إلى السماء الجديدة. والخادم المسيحى قد يخدم "بالكلمة"، حينما ينشر كلمة الله فى كل مكان مرة بنموذجه المقدس، ومرة بكلماته المملحة بملح النعمة، ومرة برسالة على الإنترنت، أو آية على التليفون المحمول، أو زيارة لمنازل المؤمنين. كذلك يمكن للخادم المسيحى أن يخدم "بالمحبة"، حينما يقدم محبة مسيحية حقيقية لكل من حوله، وإذ يتلامسون مع الحب، يكتشفون المسيح، أليس "الله محبة"؟ (1يو 8:4). ألم تغير المحبة باخوميوس وتجعله أباً للرهبنة وسنداً للتائبين؟! كما أن المسيحى يمكن أن يخدم "بالشهادة"،بمعنى أن يرى الناس صورته المقدسة، فيدركون إمكانيات المسيح الفائقة، ويمجدوا الآب السماوى. وأيضاً يمكن للمسيحى أن يخدم "بالصلاة"، فالصلاة من أجل الآخرين، تحرك قلوبهم بالروح القدس، لهذا يقول الرب: "من جهة عمل يدى أو صونى" (إش 11:45).إن وسائل خدمة كثيرة، وقد أرسلنا الرب لنقوم بها. |
|