![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مخافة الله مطلوبة وهى شىء آخر وضرورية ولازمة لخلاص الإنسان لكن الخوف من الله خطأ وله مصدرين: أولا: ( الخطيئة) لأنه ناتج عن عدم معرفة حقيقية بأبوة الله. فالأنسان يخاف من الله وعلاقته به علاقة خوف. بمعنى أنا أحب ربنا لأنى أخاف أن لايدخلنى الجنة. لا يجب أن تكون هذه علاقتنا مع ربنا. فهى يجب أن تكون علاقة حب. فلا يجب أن أشعر بالخوف من عقاب الرب إذا ما أخطأت. فالرب حنون وكبير فى قلبه أكثر بكثير وبآلاف المرات من قلب إنسان محب لإبنه الجسدى. تخيل إن أب يحب أبنه هل سينتظر أن يعاقبه كلما أخطأ مستحيل طبعاً. فالأب يتحمل أخطاء أبنه لأقصى مدى. ويحاول دائماً أن يُصلح أخطاؤه حتى يصبح صالحاً. فإذا كانت معاملة الأب الإنسانى لإبنه هكذا. فكم تكون بالأحرى معاملة الأب الحنون الذى ضحى بأبنه لكى يتجسد ويصلب من أجل الإنسان الذى أحبه. الآيات التى توضح لنا محبة السيد المسيح لنا كثيرة جداً. فالقديس الأنبا أنطونيوس قد صرح ذات مرة أمام أولاده وقال لهم أنا لا أخاف من ربنا!!!!! فأندهشوا وتعجبوا وتساءلوا كيف يتفوه بذلك ولكنه رد" بأن المحبة تطرد الخوف خارجاً" والخوف هو نابع من الخطيئة التى تملكت على الإنسان. وهذا نجده بمجرد ما آدم أخطأ. والرب ظل يبحث عنه وينادى عليه أين أنت؟ نجد أنه رد عليه بقوله سمعت صوتك فأختبات.... خاف رغم أن الله كان معه وكانت هناك علاقة محبة وصداقة بينهما وهذا الخوف قد تمخض عن الخطيئة. ولهذا فالخوف نتيجة الخطيئة الموجودة فى القلب لذا يخاف ويهرب من ربنا. ويخاف من كل شىء متعلق بالله. فالإنسان الذى لا يذهب إلى الكنيسة عندما تسأله عن السبب تجده الخوف من الله وهو مصدره خطيئة معينة. فيخاف أن يصلى أو يدخل الكنيسة أو يقرأ فى الكتاب المقدس. فلو هناك إنسان يسير فى طريق الله ومنتظم فى صلواته وقراءة الكتاب المقدس. أى خطأ نجده ينقطع عن القراءة ويتوقف عن الصلاة لأنه لا يستطيع مواجهته والتحدث معه. فنتيجة الخطيئة توصل لخوف خاطىء من الله. لكن الذى يعرف محبة الله للبشر حتى لو سقط الإنسان لا ييأس. يعود له لأن الرب يعلم بمدى ضعفات الإنسان وأخطاؤه. ولذا فهو سيكون له مصدر العون والقوة الوحيد. وصدر الله حنون يبعث دائماً على الإطمئنان. ثانياً: ( الدينونة) والدينونة ناتجة من الخطيئة، فالله يدُين الإنسان الخاطىءوهذا ماحدث مع آدم عندما أخطأ فقد أستوجب الحكم وخرج من الجنة. وهذا المنظر ما زال عالقاً فى أذهاننا وقلوبنا. فعندما أخطأ آدم جاء خادم ملاك أخرجه من الجنة. ولهذا هناك رعب فى قلب الإنسان فبمجرد ما يخطىء لا يريد مواجهة الله. ويخاف أن يسمع الحكم عليه كما هو حال آدم. فالنظر إلى الموت يوصل إلى الرعب الشديد، فالإنسان يخاف أن يقابل الله نتيجة الخطيئة. ويخشى الحكم عليه ونتيجة الحكم موتاً يموت. وذلك إختبارات الإنسانية كلها فبمجرد ما آدم أخطأ. لم يستطع التحدث مع ربنا وأختبأ منه وفورا نفذ فيه الحكم وطرد من الجنة ورأى نتيجة هذا الطرد أن رأى الموت بعينيه فى أول أبن من أبنائه. فقد فوجىء آدم وحواء بأبنهما ميتاُ بدون حراك نتيجة دخول الخطيئة. فالإنسان إذا لم يخطىء ولم يطرد كان من الممكن أن يتفادى الحكم عليه. فشىء طبيعى أن يظهر أمام عيوننا حكم الدينونة وموت الإنسان نتيجة ذلك. لكن بالقيامة الإنسان يستطيع التغلب على كل شىء. فالمسيح قد مات عنا وأعطانا قيامة وخلاصاً. ولن يحكمعلينا بالموت ولا بالدينونة لأنه قد تحمل كل هذا وصُلب عنا ومات نيابة عنى وعنك.وكلما أعترانا خوف من المستقبل أوخوف من الله أو خوف من البشر تعالوا ننظر إلى قيامة المخلص فهو الذى أعطى تلاميذه وللإنسان أن يتغلبوا على كل أنواع الخوف. فمن يحيا مع الرب لا يخاف منه. الله يعطينا حياة القيامة وعدم الخوف وأن ننظر دائما إلى خلاصنا المعد لنا دائماً. |
![]() |
|