![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كيف يمكن للشباب أن يجعلوا الله محور علاقتهم إن جعل الله محور العلاقة ليس قرارًا لمرة واحدة، بل التزام يومي يتطلب قصدًا ورحمة. اسمحوا لي أن أقدم بعض الإرشادات العملية حول كيفية تحقيق الشباب لهذا الهدف النبيل. يجب على الشباب أن يبنوا حياة روحية مشتركة. يبدأ هذا بالصلاة معًا بانتظام. وكما يقول المثل: "العائلة التي تصلي معًا تبقى معًا". خصصوا وقتًا يوميًا للصلاة ، وتشاركوا أفراحكم وهمومكم وتطلعاتكم مع الله. هذه الممارسة لا تقوي الرابطة بينكما فحسب، بل تعمّق أيضًا علاقتكما الجماعية بالله. دراسة الكتاب المقدس معًا جانب أساسي آخر لتركيز علاقتكما على الله. اجعلوا قراءة كلمة الله والتأمل فيها عادة لكما كخطيبين. قد يشمل ذلك اتباع خطة قراءة الكتاب المقدس معًا، أو مناقشة عظة يوم الأحد، أو استكشاف أحد أسفار الكتاب المقدس بعمق. عندما تتأملون في الكتاب المقدس، ستجدون أن حكمة الله تُنير طريقكم وتُرشد قراراتكم كزوجين. إن حضور القداس أو خدمات الكنيسة معًا بانتظام أمرٌ أساسيٌّ لتغذية إيمانكم كخطيبين. شاركوا بنشاط في مجتمعكم الديني، ربما من خلال الخدمة معًا في الخدمات الدينية. هذه التجربة المشتركة للعبادة والخدمة يُمكن أن تُعزز رابطتكم الروحية بعمق. في حياتكم اليومية، اسعوا لخلق بيئة منزلية مُتمركزة حول المسيح. اعرضوا الرموز الدينية، أو الصلبان، أو الأعمال الفنية المقدسة كتذكير بحضور الله. استخدموا الموسيقى المسيحية أو القراءات التعبدية لإضفاء أجواء روحية في منزلكم. اتخذوا القرارات معًا بإرشاد الله. عند مواجهة خيارات مهمة، صلّوا من أجل التمييز واسألوا أنفسكم: "ماذا كان سيفعل يسوع؟" أو "كيف يتوافق هذا مع مشيئة الله في حياتنا؟" تساعد هذه الممارسة على ضمان أن يكون اتجاه علاقتكم مُوجّهًا بالإيمان بدلًا من الاهتمامات الدنيوية. مارسوا المغفرة والنعمة في تعاملاتكم، مُقتدين بمحبة المسيح للكنيسة. عندما تنشأ الخلافات، تعاملا معها بتواضع واستعدادٍ لقبول وجهة نظر الله. استخدما المبادئ الكتابية لحل الخلافات وتضميد الجراح. اشتركا في أعمال الخدمة والإحسان كخطيبين. تطوّعا معًا في رعيّتكما المحلية أو في منظمات مجتمعكما. بخدمة الآخرين، تعكسان محبة المسيح وتنمّيان إيمانكما معًا. وأخيرًا، تذكّرا أن تعبّرا عن امتنانكما لله لبعضكما البعض ولنعمه في علاقتكما. طوّرا شعورًا بالشكر، مُدركين أن حبكما هبة من الله يجب تقديرها ورعايتها. بالاستمرار في تطبيق هذه الممارسات، يمكن للخطيبين بناء علاقة يكون فيها الله محورها الحقيقي، مُرشدًا ومُباركًا لاتحادهما. تذكّرا أن هذه رحلة نموّ ونعمة. تحليا بالصبر مع نفسيكما ومع بعضكما البعض، واجتهدا في جعل الله أولويتكما في علاقتكما. |
|