![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما الذي يُعرّف العلاقة المتمركزة حول المسيح أو الله؟ العلاقة المتمركزة حول المسيح هي علاقة يُدرك فيها كلا الشريكين أن هدفهما الأسمى هو تمجيد الله والنمو في القداسة معًا. إنها علاقة لا يكون فيها يسوع المسيح مجرد مُكمّل، بل هو الأساس والمحور. في مثل هذه العلاقة، يُدرك الخطيبان أن حبهما لبعضهما البعض ينبع من محبة الله لهما. وكما يُذكّرنا القديس يوحنا: "نحن نُحب لأنه هو أحبنا أولاً" (1 يوحنا 4: 19). يُصبح هذا الحب الإلهي نموذجًا ومصدر قوة لحبهما. تتميز العلاقة المتمركزة حول الله بالخضوع المُتبادل للمسيح ولبعضهما البعض بدافع الاحترام للمسيح (أفسس 5: 21). يرى الشريكان نفسيهما كوكلاء على محبة الله، مدعوّين لعكس صورته في اتحادهما. يسعيان جاهدين لتجسيد ثمار الروح القدس - المحبة، والفرح، والسلام، وطول الأناة، واللطف، والصلاح، والأمانة، والوداعة، وضبط النفس (غلاطية ٥: ٢٢-٢٣). عمليًا، تُعطي العلاقة التي تتمحور حول المسيح الأولوية للنمو الروحي وخدمة ملكوت الله. يصلي الخطيبان معًا، ويدرسان الكتاب المقدس معًا، ويشجعان بعضهما البعض في مسيرتهما الإيمانية. يتخذان قراراتهما بناءً على مشيئة الله لا رغباتهما الشخصية، طالبين إرشاده في جميع جوانب حياتهما معًا. تتميز العلاقة التي تتمحور حول الله بالحب المُضحي، والمغفرة، والنعمة. يسعى الشريكان إلى محبة بعضهما البعض كما أحب المسيح الكنيسة (أفسس ٥: ٢٥)، بمحبة غير أنانية وغير مشروطة، تصمد في وجه المحن والتحديات. العلاقة المتمحورة حول المسيح تُدرك أنه على الرغم من قيمة محبة الشريكين لبعضهما البعض، إلا أن علاقتهما بالله لها الأسبقية. يدركان أن علاقتهما الأرضية هي انعكاس لعلاقتهما بالمسيح، ووسيلة للتقرب منه. |
![]() |
|