منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 05 - 2025, 12:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,467

كيف قدَّم يسوع نموذجًا لمحبة الخطاة بينما لا يزال يدعوهم إلى التوبة


كيف قدَّم يسوع نموذجًا لمحبة الخطاة بينما لا يزال يدعوهم إلى التوبة؟

لقد قدم لنا يسوع، بحكمته ورحمته اللامتناهية، النموذج المثالي لكيفية محبة الخطاة مع دعوتهم إلى حياة القداسة. كان منهجه هو الحب والقبول الجذريين، مقرونًا بدعوة واضحة إلى التحول.

نرى هذا جليًا في روايات الأناجيل التي تصف تعاملات يسوع مع من اعتبرهم المجتمع خطاة. تأملوا في قصة زكا، العشار (لوقا ١٩: ١-١٠). لم يتردد يسوع في دخول بيت زكا ومشاركته الطعام، رغم تذمر الجموع. وقد لامس هذا التقبّل والودّ قلب زكا بعمق. إلا أن يسوع لم يكتفِ بمجرد التقبّل، بل ألهم حضوره المحب زكا للتوبة والتكفير عن ذنوبه الماضية.

وبالمثل، في لقائه بالمرأة الزانية (يوحنا ٨: ١-١١)، حماها يسوع أولًا من الإدانة، مظهرًا لها رحمته العظيمة. لكنه اختتم تفاعلهما بنصيحة رقيقة وحازمة: "اذهبي الآن واتركي حياة الخطيئة". وهذا يُظهر كيف وازن يسوع بين الحب غير المشروط ودعوة واضحة للتوبة والقداسة.

يُعلّمنا نهج يسوع أن المحبة الحقيقية للخطاة تتضمن لقائهم حيث هم، دون إصدار أحكام عليهم، وفي الوقت نفسه دعوتهم لتجربة قوة نعمة الله المُغيّرة. وكما يُذكّرنا البابا فرنسيس، "الله لا يتعب من مسامحتنا؛ نحن الذين نتعب من طلب رحمته" (هوسي، ٢٠١٥، ص ١-٢). لقد جسّد يسوع هذه الرحمة التي لا تعرف الكلل، مُستعدًا دائمًا للمغفرة، ولكنه يدعو الناس دائمًا إلى مستوى معيشي أفضل.

علينا أن نتذكر أن محبة يسوع للخطاة لم تكن قبولًا سلبيًا للخطيئة، بل كانت محبة فاعلة وتفاعلية تسعى إلى الشفاء والإصلاح. لم يتردد في قول الحقيقة، ولكنه فعل ذلك بطريقة تفتح القلوب بدلًا من أن تُغلقها. اتسمت تفاعلاته بالرحمة والحكمة والفهم العميق للطبيعة البشرية.

باتباع مثال يسوع، نحن مدعوون إلى محبة الخطاة دون قيد أو شرط، ومنح الرحمة بحرية، وخلق مساحات من القبول حيث يمكن للناس أن يلتقوا بمحبة الله. وفي الوقت نفسه، يجب علينا أن نتحدث بشجاعة ومحبة عن الحقيقة بشأن الخطيئة وعواقبها، مشيرين دائمًا إلى الأمل والحرية الموجودة في التوبة ومغفرة الله.
.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف قدَّم يسوع نموذجًا لمحبة الخطاة بينما لا يزال يدعوهم إلى التوبة
أحبني اليوم بينما لا يزال لدينا الوقت
بينما كان لا يزال يصلِّي ظهر له ملاك الرب مُرعِب للغاية
يدعوهم إلى التوبة لينالوا الخلاص
اخبروا كل النفوس عن رحمتى بينما لا يزال هناك وقت


الساعة الآن 06:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025