![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() المسيح هو اللَّه لأنه صاحب الألقاب الإلهية : ابن اللَّه : لُقب المسيح بلقب ابن اللَّه في الكتاب أكثر من مرة، وفي إنجيل واحد، هو إنجيل يوحنا، شهد خمسة أشخاص وقالوا إنه ابن اللَّه: أ ـ يوحنا المعمدان، وهو الذى أتى قبل المسيح، شهد وقال: «وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن اللَّه» (يو 1:43). ب ـ نثنائيل، وهو واحد من التلاميذ دعاه آخر لمقابلة المسيح، وعندما التقى بالمسيح شهد له وقال: «يا معلم، أنت ابن اللَّه... أنت ملك إسرائيل» (يو 1:94). جـ ـ بطرس الرسول قال للمسيح «قد آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن اللَّه الحى» (يو 6:96). د ـ المولود أعمى، وهو شخص وُلد من بطن أمه أعمى، وعندما وهبه المسيح عينين قال له الرب أمام الجميع: «أتؤمن بابن اللَّه؟، فقال أؤمن يا سيد وسجد له» (يو 9:53 ـ 83). هـ ـ مرثا أخت لعازر، عندما مات أخوها وذهب المسيح إلى بيت عنيا، قالت مرثا: «نعم يا سيـد، أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن اللَّه الآتى إلى العالم» (يو 11:72). وإن كان لنا أن نأخذ بشهادة الملائكة أيضاً فالملاك جبرائيل حين بشر العذراء مريم بأعظم بشرى قال لها: «الروح القدس يحل عليكِ، وقوة العلى تُظللكِ، فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يُدعى ابن اللَّه» (لو 1:53). ونرجو أن نوضح هنا المقصود بكلمة «ابن اللَّه» فليس المقصود هو أنه مولود من اللَّه ولادة طبيعية، أو حتى ولادة ر وحية، ولكن الابن هى مدلول «الكلمة»، وهى ليست وليدة العهد ا لجديد، بل هى أقدم من ذلك لأنها سُطرت في العهد القديم أيضاً. وردت كلمة «ابن» 04 مرة ـ غير الضمائر المضافة ـ في العهد الجديد، كذلك وردت كلمة الابن الوحيد خمس مرات في إنجيل يوحنا والرسالة الأولى ليوحنا. ولا يجوز لنا الخلط بين بنوة المسيح الأزلية وبنوته بالناسوت عندما وُلد من العذراء مريم. وكلمة ابن اللَّه ليست معناها أن اللَّه أخذ امرأة ليكون له ولد، ولكنها تعنى اللَّه ذاته.. فمثلاً عندما نقول لغوياً «بنات الأفكار» نعنى بها ذات الأفكار، وعندما نقول «بنت شعبى» نقصد ذات الشعب.. وحين نقول «ابن النيل» لا نعنى أن النيل تزوج وأنجب ابناً، أو عندما نقول «ابن مصر البار» ليس معناه أن مصر الدولة تزوجت وأنجبت ابناً باراً. ولكن «الابن» لا يسمى ولداً.. بل ابناً، لأن اللَّه لا يلد ولا يُولد، وهى كلمة لها معنى روحى. فهو يسمى بذلك منذ الأزل، وأبوة الآب للابن وبنوة الابن للآب هى أمور إلهية لا نقيسها بالعقل البشرى الطبيعى، فهى تدل على ما يلى: 1 ـ تدل على المحبة الأزلية الفريدة: «لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله» (يو 5:02). «ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته» (كو 1:31). 2 ـ تدل على الوحدة في الصورة الإلهية: «إنارة إنجيل مجد المسيح الذى هو صورة اللَّه» (2كو 4:4). «الذى إذ كان في صورة اللَّه، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً للَّه» (فى 2:6). «الذى هو صورة اللَّه غير المنظور» (كو 1:51). «بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته» (عب 1:3). 3 ـ تدل على الوحدانية في الجوهر. «أنا والآب واحد» (يو 01:03). «الذى رآنى فقد رأى الآب» (يو 41:9). 4 ـ هى وحدة سرية فائقة : «ليس أحد يعرف الابن إلا الآب» (مت 11:72). «كل مَنْ ينكر الابن ليس له الآب» (1يو 2:32). |
|