صار اللَّه إنساناً فلابد أن يكون له السلطان أن يعود من حيث جـاء
وهذا ما فعله يسوع المسيح، فهو قد جاء من فوق، لذلك فهو فوق الجميع. وهو نزل من السماء، وكان لابد أن يكون له، في قدرته السرمدية، سلطان فوق سلطان الجاذبية الأرضية حتى يمكنه العودة مرة أخرى إلى حيث جاء، لذلك قال: «خرجت من عند الآب، وقد أتيت إلى العالم، وأيضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب» (يو 61:82). وهذا كان واضحاً عندما أخذته سحابة عن عيون التلاميذ وصعد إلى السماء. «ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم» (أع 1:9).
هذا هو اللَّه، عندما يريد أن يكون إنساناً، فلابد أن تكون هذه هى بعض صفاته الظاهرة في الجسد، فنحن نؤمن أن يسوع هو اللَّه، واللَّه ظهر في الجسد، وكان هو يسوع. «في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند اللَّه، وكان الكلمة اللَّه» (يو 1:1). في البــدء كـان يسوع، وكان يسوع عنـد اللَّه، وكان يسوع اللَّه.. هللويا.