وَلَمْ يَشَأ الرَّبُّ أَنْ يُبِيدَ يَهُوذَا مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِهِ، كَمَا قَالَ إِنَّهُ يُعْطِيهِ سِرَاجًا وَلِبَنِيهِ كُلَّ الأَيَّامِ. [19]
الثمرة الطبيعية لارتداد يهورام هو خراب بيته، ونقل عرش يهوذا إلى أسرة أخرى، كما حدث مع ملوك إسرائيل يربعام (1 مل 14: 10)، وبشع (1 مل 16: 2-4)، وأخآب (1 مل 21: 20-22).
لكن بالرغم من شر يهورام بقى الله أمينًا في عهده مع داود، فلم يشأ إبادة يهوذا، وذلك من أجل داود ووعوده له (2 صم 7: 12-16؛ مز 89: 30-37). أما وعد داود أن يعطيه سراجًا ولبنيه كل الأيام، فهذا السراج رمز للرجاء أن يبقى منيرًا حتى في أحلك الظروف، وأن هذا الوعد تحقق بمجيء السيد المسيح نور العالم (1 مل 15: 4؛ يو 1: 13)، وهو ابن داود حسب الجسد.
بقاء السراج يشير أيضًا إلى بقاء البيت به من يقيم فيه، أو بقاء خلفاء لهم يجلسون على العرش، وإطفاء السراج دليل على أن البيت مهجور، لا يسكن فيه أحد.
جاء تأديب يهورام بطريق آخر غير نقل العرش إلى أسرة أخرى، بالسماح لأدوم أن يذل يهوذا (2 مل 8:23)، كما سمح لهم بالأمراض وغزو الفلسطينيين والعرب لهم وسلبهم (2 أي 21: 14-20).