![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() التجأ بنهدد ملك أرام إلى أليشع يطلب عونًا، أما قلبه فكان بعيدًا تمامًا عن الله. تشغله صحته، لكن لا يبالي بأبديته. وَجَاءَ أليشع إِلَى دِمَشْقَ. وَكَانَ بَنْهَدَدُ مَلِكُ أرام مَرِيضًا، فَأُخْبِرَ وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ جَاءَ رَجُلُ اللهِ إِلَى هُنَا». [7] لا نعرف لماذا جاء أليشع إلى دمشق. يرى البعض أنه جاء يدعو جيحزي للتوبة[9]. وربما جاء بقيادة الروح القدس لمتابعة ما سبق أن تنبأ عنه إيليا النبي في حوريب منذ عدة سنوات (1 مل 19: 15)، أي ليُقِيم حزائيل من البلاط الملكي ملكًا لأرام. قال له أليشع: "قد أراني الرب إياك ملكًا على أرام". لم يكن شعب أرام يعبد الرب، لكن الله ضابط الكل يُحرِّك العالم لتحقيق خطته الإلهية دون أن يُفقِدَ الإنسان حرية إرادته. هذه أثمن عطية قدَّمها الله لكل البشرية. v كان الإنسان البشري (آدم) صورة ومثالاً للقوة التي تَحْكُم كل الموجودات. لهذا كان أيضًا له السيادة على نفسه، بكونه مُتشبِّهًا بذاك الذي يمارس السلطة الجامعية. لم يكن قط عبدًا لأية ضرورة خارجية. لا، بل كان يفكر فيما هو حق، وبكامل حرية إرادته يختار ما يُسرّه. وباختياره حلَّتْ الكارثة في تلك اللحظة التي هيمنتْ على الجنس البشري v هذا الإله (الصالح) ما كان يحرم الإنسان من أنبل الأمور الصالحة وأثمنها، أعني هبة الحرية والقدرة على اتخاذ القرارات بنفسه. فلو أن الضرورة هي التي تَحكُم حياة الإنسان، لكانت "الصورة" (التي له كصورة الله) زائفة، لأنها تكون بذلك بعيدة كل البعد عن الأصل، ولا وجه للشبه بينهما. كيف يمكن للطبيعة المُستعبَدة لأي نوع من الضرورة أن تُسمَّى صورة الطبيعة الملوكية؟... الله ليس مسئولاً عن الشرور الحاضرة، فقد أسس طبيعتك لتكون حُرَّة غير مُستعبَدة، إنما تقع المسئولية على الإرادة المُنحرِفة التي بها يختار الإنسان ما هو رديء عوضًا عما هو أفضل. القديس غريغوريوس النيسي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في يدك الإلهية التاريخ كله يا ضابط الكل |
الله ضابط الكل القوى الذي يضبط العالم كله بأركانه الأربعة |
يد الله ضابط الكل وخالق الكل |
إن كان الله هو العامل منفذًا خطته في حياة أولاده |
الله ضابط الكل |