![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قَالَ لَهُ: قُلْ لَهَا: هُوَذَا قَدِ انْزَعَجْتِ بِسَبَبِنَا كُلَّ هَذَا الاِنْزِعَاجِ، فَمَاذَا يُصْنَعُ لَكِ؟ هَلْ لَكِ مَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَى الْمَلِكِ أَوْ إِلَى رَئِيسِ الْجَيْشِ؟ فَقَالَتْ: إِنَّمَا أَنَا سَاكِنَةٌ فِي وَسَطِ شَعْبِي. [13] كان أليشع كريمًا يود أن يرد لكل مَن يعمل له خيرًا خِدمة يحتاج إليها. هذا واضح من حديثه أن الملك مع كونه شريرًا، لكنه هو ورئيس جيشه كانا يَعتَبِرَان أليشع ويسمعان له (2 مل 3: 12؛ 6: 9، 21؛ 13: 14). لم يستغل محبة المرأة العظيمة، إنما سألها إن كان يقدر أن يخدمها لدى الملك أو أحد رجال الدولة. فقد تدرب ألا يمتنع عن أن يأخذ، ولكنه وهو يأخذ يرد العطاء بالعطاء، والحب بالحب العملي. تدعو الكنيسة الله "صانع الخيرات"، فإنه مُبادِر بالعطاء لمحبيه ولأبنائه. هكذا أراد أليشع مثل إلهه أن يُقدِّم خيرًا للمرأة الشونمية. إنها لم تسأله شيئًا، بل بادر يسألها ماذا تطلب. كان مستعدًا أن يطلب من أجلها لدى الملك أو قائد الجيش. هكذا يليق بكل مؤمنٍ أن يبادر بكل قلبهِ ليعطي دون أن يسأله أحد. v بذل عناية فائقة لاحتياجات (المصارعين) الزمنية والروحية. اسمعه كيف يناشد الجميع بخصوص امرأة واحدة، فيقول: "أُوصِي إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا فِيبِي، الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا، كَيْ تَقْبَلُوهَا فِي الرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ لِلْقِدِّيسِينَ، وَتَقُومُوا لَهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ احْتَاجَتْهُ مِنْكُمْ، لأَنَّهَا صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ وَلِي أَنَا أَيْضًا" (رو 16: 1-2). وأيضًا: "أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ بَيْتَ اسْتِفَانَاسَ أَنَّهُمْ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ، وَقَدْ رَتَّبُوا أَنْفُسَهُمْ لِخِدْمَةِ الْقِدِّيسِينَ، كَيْ تَخْضَعُوا أَنْتُمْ أَيْضًا لِمِثْلِ هؤُلاَءِ" (1 كو 16: 15-16). من خصائص محبة القديسين، مساعدة الآخرين في الأمور الزمنية، فأليشع النبي ساعد المرأة التي استضافته ماديًّا وروحيًّا (2 مل 12:4)، فقال لها: "هوذا قد انزعجتِ بسببنا كل هذا الانزعاج، فماذا يُصنع لكِ، هل لكِ ما يُتكلم به إلى الملك أو إلى رئيس الجيش؟" [13] القديس يوحنا الذهبي الفم بنفسها المُحبة التي كانت ساكنة لدى الله، قالت لزوجها: إن نبي الرب قديس. ونظرًا لوجود التمييز والإيمان فيها، أمكنها أن تعرف ذلك القديس كما هو. وأعطت النصيحة، وسمع الرجل للمؤمنة، وأعدَّا مكانًا ليحل النبي عندما يَعبُرُ. كان النبي أيضًا فطنًا مثل الله، وقد أراد أن يكافئ الصالحين على أفعالهم الصالحة. رأى العلّية التي أتقناها له حسب إرادته بفقرٍ وتجردٍ وعفافٍ. واستعد ليجازيهم خيرًا كما يجازي الله أعمال أحبائه الصالحة. ولئلا ينكر النبي تعب الإيمان، طلب أن يكافئ محبتها التي بها أُكرم. دعاها النبي ليستفهم منها ماذا يعطيها، لتقول له ماذا تطلب منه فيعطيها. هكذا يعطي الله أيضًا من يطلب منه، ويريد أن يستجيب كل سؤال من السائلين. بنفس الفكر استعد نبي الرب ليعطيها ما تسأله، لأنها خدمته. استفهم منها: هل تطلب منه بأن يقول عنها كلمة للملك أو لقائد الجيش فتنال مساعدة. القديس مار يعقوب السروجي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرقم ”12“ يرتبط بعدد الأسباط أن كان هناك 12 حجرًا كريمًا |
ما فائدة أليشع من جلوسه في بيته لا يعمل شيئًا |
الذي يعمل خيرًا، عليه أن يخفى الأمر |
من كلام المنفعة: كلمة النصح لمن يحتاج إليها |
حِدأة |