![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد أشركت المرأة ابنيها في العمل، حيث كانا يُقدِّمان لها الأواني الفارغة، وهي تسكب من دهنة الزيت لكي تكون لهما خبرة عملية بعمل الله المُشبِع لاحتياجاتنا. v سألها ماذا يوجد معها في بيتها؟ أجابته: إن لها زيتًا في قارورة. لماذا إذًا سأل النبي المختار واستفسر من الأرملة (قائلاً): ماذا لكِ في البيت؟ حرَّك نفسه ليصنع آية في بيت الأرملة، ويُكثِّره لها ما لها، وتغتني به. بالروح الذي أخذه من الله، كان قد تسلط حتى يُكثِرَ الخليقة ويُقللها ويُبدِّلها. لهذا سألها ماذا لديكِ، حتى يكثِّر ذلك الشيء الموجود عندها. لو كان يوجد في بيتها شيء آخر، لأكثره، وكان يثريها مما لها. إذ أعلمته بأنها تملك زيتًا، صمم أن يملأ كل بيتها زيتًا، فتغتني به. أخذ أليشع مفتاح إيليا العظيم ليفتح الخلائق ويغلقها مثل رب بيتٍ. بهذه القوة التي بها تدفق القرن في بيت الأرملة، بُوركت القارورة وكثر الزيت. معلّمه لقّنه، والرب وهب له أن يأمر الخلائق، فتخدمه بطبائعها. ولهذا سأل ماذا يوجد في بيت الأرملة، ليدعو الخليقة المجيدة فتقوم. وإذ وجد هناك زيتًا، أمر الزيتَ ففاض، وسُدَّ حاجة المعوزة. ما أن عرف بأنها تملك في بيتها زيتًا، قال لها أن تطلب من جيرانها آنية فارغة. وتدخل إلى بيتها هي وابناها وتغلق بابها، وتملأ الآنية ماءً[10]، وفعلت هكذا. والآنية التي طلبتها ملأتها ماء وفاض الزيت واغتنى بيت المعوزة بمعجزةٍ حدثت. القديس مار يعقوب السروجي |
|