![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() اختبار القِيامَة والشهادة لها تبدلت اللغات والتعابير والعادات والاحتفالات والمؤسسات المسيحيَّة وتفرَّعت كثيرًا منذ العنصرة وسوف تتبدل وتتفرع، ولكنَّ الأمر الوحيد الثابت المشترك، بيننا وبين الرسل وبين كل أجيال الكنيسة، هو الإيمان بيسوع القائم من الأموات. وهذه البشرى اهتزّت لها الأرضُ فرحًا منذ أكثر من ألفي عامّ. إنَّ اختبار القيامة والشهادة لها، هو انطلاقًا من معرفتنا بيسوع المسيح المصلوب القائم من بين الأموات. فالكنيسة في جوهرها شهادةٌ لقيامة المسيح، وما تاريخ المسيحيَّة سوى لقاءات بشر بيسوع، وما القدِّيسون سوى شهود يعلنون أنَّ يسوع لم يمت ومازال فاعلًا في العالم، فموت يسوع وقيامتُه غيرا مجرى التَّاريخ. جميلٌ أن تكون لنا سحابةٌ كثيفةٌ من شهود الماضي لقيامة المسيح، ولكن أين شهود الحاضر؟ أفرادًا وجماعات؟ مَنْ يؤمنون بقيامة المسيح ويشهدون بفرحٍ ورجاءٍ، ويؤكدون أنَّ القيامة ليست وهمًا ولا خدعةً وإنَّما حقيقةٌ نعيشُها في حياتنا اليوميَّة بقوةِ قيامة المسيح وعمل روحه القدوس فينا. فنردد مع القدِّيس بطرس الرسول، في عظته في سفر أعمال الرسل، "قتلتم سيِّد الحياة، فأقامه الله من بين الأموات، ونحن شهودٌ على ذلك". إنَّ قيامة المسيح أسست بشرية جديدة، ووضعت قيمًا روحية تقود الفرد والأسرة والمجتمع في طريق النور والخلاص، وعلَّمت أنَّ الحياة أقوى من الموت، وأنَّ الإنسان يحملُ رسالةً من الله، ومسئولية عن أخيه الإنسان وعن الكون. عيد القيامة هو عيدٌ لقيامةِ ويقظةِ ضميرِ وقلبِ وعقلِ كلِّ إنسانٍ. فالحياة بعد قيامة المسيح اتخذت مسارًا جديدًا، وأخلاقًا جديدة ورجاء جديدًا. |
|