منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 04 - 2025, 07:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,227


v يبدو أن ذاك الينبوع المُر يعني آدم، الذي نبع منه الجنس البشري. قبل مجيء أليشع الحقيقي، أي ربنا ومخلصنا، إذ بقى الجنس البشري بلا ثمر ومُر خلال خطية الإنسان الأول.
مع أن الإناء الجديد الذي ألقي فيه ملح يمثل الرسل، لكنه بلياقة نقبل أن فيه سرّ تجسد الرب.
الآن وُضع الملح فيه، أي الحكمة، إذ نقرأ: "لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ... مُصْلَحًا بِمِلْحٍ" (كو 6:4).
علاوة على هذا، حيث أن المسيح ليس فقط "قوة الله"، بل وأيضًا "حكمة الله" (1 كو 1: 24)، فإن جسد المسيح يشبه إناءً جديدًا مملوءًا من الحكمة الإلهية عندما صار الكلمة جسدًا. لذلك أُلقى الإناء الجديد بالملح في المياه المُرَّة بواسطة أليشع، وتحولتْ إلى العذوبة والأثمار. هكذا الإناء الجديد، أي الكلمة المتجسد أرسله الله الآب ليرد الجنس البشري من ينبوع مياه مُرَّة إلى مياه حلوة، ويقوده إلى الحب الطاهر عوض العادات الشريرة والعقم في الأعمال الصالحة، ويرده إلى الإثمار بالعدل.
حقًا يا إخوة ألا يبدو لكم أن الإناء الجديد المملوء من ملح الحكمة الإلهية قد وُضِعَ في المياه عندما نزل المسيح الرب إلى النهر ليعتمد؟ عندئذ تحوَّلتْ كل المياه إلى العذوبة وتقدَّست بهذا الإناء الجديد، أي جسد المسيح.
نتيجة لذلك ليس فقط صارت المياه غير عقيمة، بل أنتجت نعمة المعمودية في كل العالم مسيحيين بلا عدد كثمرٍ متزايدٍ، ومحصولٍ وفيرٍ للغاية.
v أُشير إلى المياه لتعني الشعب في سفر الرؤيا: "الْمِيَاهُ الَّتِي رَأَيْتَ... هِيَ شُعُوبٌ... وَأُمَمٌ" (رؤ 17: 15). علاوة على ذلك، واضح جدًا أن الإناء الذي به الملح الذي وُضع في الماء يمثل الرسل كما أشار ربنا في الإنجيل عندما قال: "أنتم ملح الأرض" (مت 5: 13). لذلك بنعمته جعل رسلاً جددًا من الإنسان العتيق، وملأهم من ملح تعاليمه وحكمته الإلهية، وأرسلهم إلى كل العالم كما إلى ينبوع الجنس البشري، لينزع عنه عدم إثماره ومرارته.
أخيرًا، فإنه منذ ذاك الوقت الذي فيه قدَّم ملح الحكمة الإلهية للقلوب البشرية اُنتزعت كل مرارة في العلاقات أو عدم إثمار في الأعمال الصالحة.
v نحن أيضًا أيها الإخوة المحبوبون قد تقبَّلنا دون أي استحقاق صالح سابق أعمالاً صالحة عظيمة من الرب خلال نعمته السخية، واستحققنا أن نتحول من المرارة إلى العذوبة، ودعينا من عدم الإثمار إلى الإثمار في الأعمال الصالحة.
الأب قيصريوس أسقف آرل
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حقًا ليس شيء مثل القلب يحاول الهروب (من الحكمة)
حقًا طوبى لمن يجد السيد المسيح الذي هو الحكمة
نير الحكمة يبدو في البداية قيودًا ثقيلة
حقًا يا إخوة طوبى لمن كان له اتضاع حقيقي
أعمال الحكمة الإلهية العظيمة وبين أعمال الحكمة الإلهية الخفية العظيمة


الساعة الآن 09:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025