v الملائكة التي حملت إيليا إلى السماء، حرست أليشع على الأرض. أي عجب إن كانت الملائكة التي انطلقت بالسيد، تحمي التلميذ؟ يليق بنا أن نلاحظ أن الإكرام الذي أظهروه للأب أعلنوه أيضًا للابن، فإنه هو الابن الروحي لإيليا، وارث قداسته! ما يبرر دعوة أليشع الابن الروحي لإيليا أنه وهو صاعد إلى السماء ترك إيليا نصيب اثنين من نعمته له. فعندما أُعطي لأليشع الحق أن يسأل ما يريده قبل أن يُؤخذ إيليا منه، سأل أن يكون له نصيبان من روح إيليا. عندئذ قال إيليا "صعَّبت السؤال، لكن سيتحقق ذلك لك". يا له من ميراث ثمين حيث يكون الميراث المتروك أكثر مما يملكه، وأن الذي يرث ينال أكثر مما يملكه المُعطي!
واضح أنه ميراث ثمين حيث هو مضاعف كما بفائدة، أهل للتقدير عندما يتحول من الأب إلى الابن. ترك إيليا نصيبين لأليشع، مع أنه هو نفسه له نصيب واحد من القداسة. إنه بطريقة عجيبة ترك إيليا نعمة أعظم على الأرض عما حملها معه إلى السماء.