يسوع يريد رسلاً مبشرين بالسلام والمحبة ، وعملة صالحين يزرعون السلام و الحب والإيمان في بيوتهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم وأوطانهم .
كثيرون كانوا على الطريق إلى اروشليم ، وكثيرون رفعوا الاغصان وهتفوا للملك السماوي : ” مبارك الآتي باسم الرب “… ولكن هؤلاء كلهم تراجعوا ليتركوا يسوع في ساعة الألم وحيداً ومزدرى .
واخرون رفعوا اصواتهم عاليا قائلين : ” ليصلب “، وغيرهم نكروه وخانوه ، ولم يبق معه الا العدد القليل الضعيف الذي لا يقوى إلاّ على البكاء وبصمت …. جميعنا يخاف من أصحاب السلطة ، لأنهم يتسلطون بقوة وعنف على البشر، وكثيرا ما يعذبونهم ويضطهدونهم ويقتلونهم ظلماً … ولا يهتمون ولا يبالون اذا نام الكثيرين من ابنائهم جائعين او عطشانين وليس لديهم لقمة للعيش … لكن ملكنا وفادينا يسوع يختلف عنهم كلياً ، ولذلك قال : ” من اراد أن يكون كبيراً فليكن خادماً ” هو محب ، لا يزعجنا بطلباته ، بل يأتينا متواضعاً ويحمل اثامنا ومعاصينا ، ألآمنا ومخاوفنا ، يفهمنا ويغفر لنا خطايانا، يهتم بنا لتكون الحياة عندنا أفضل …