![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ليتك تباركني، وتوسع تخومي، وتكون يدك معي، وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني، فأتاه الله بما سأل (1 أي 4: 10). صلاة أم نذر؟ جاء النص العبري في شكل نذر، إذ نذر إن كان الله يباركه، ويُوَسِّع تخومه، ويمد يده معه، وينزع عنه الشر... فما هو النذر الذي يفيه لله؟ لم يقل ماذا يُقدِّم، وكأن يعبيص قدَّم نذرًا وقَّع عليه كما على ورقة بيضاء يملأها الله حسبما يشاء، أو حسبما يحسن في عينيه. إنها أروع صورة لمفهوم النذر، فإنني إذ أطلب من الله بركته، وتوسيع تخومي، ومدّ يده لمساندتي، وحفظي من الشر، أُقدِّم له قلبي وفكري وعواطفي وأحاسيسي وكل كياني ومواهبي وقدراتي كورقةٍ بيضاء، ليعمل بها حسبما يَحْسُنُ في عينيه. لستُ أَعِده بشيء سوى التسليم بين يديه! هذا هو النذر الحقيقي... إني لحبيبي وهو لي، يختار لي طريقي، ويقودني بروحه القدوس، ويحملني فيه لأتمتع بأحضان أبي السماوي! إنه ليس في حاجة إلى خدمة أُقدِّمها له وأَعِده بها، ولا في حاجة إلى طريق مُعَيَّن أسلكه أو مال أُقدِّمه، لكنه يطلب قلبي وإرادتي لأحيا حسب مسرته الإلهية. |
![]() |
|