منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 02 - 2025, 01:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,324,770

القلب النقي والأفكار الطاهرة هي بخورٍ مُقَدَّس يتصاعد أمام الله




القلب النقي والأفكار الطاهرة هي بخورٍ مُقَدَّس يتصاعد أمام الله

يَشْتَمُّ الله القدوس قداسة القلب والفكر وأعماق النفس رائحة بخور طيبة.
قد يكون الإنسان طاهر الجسد، أي أن جسده نظيف، إلا أن دنس القلب يسكب دنسًا حتى على أعضاء الجسم. وهبنا الله الإرادة الحُرَّة، لكي نُقَدِّمَ اشتياقنا للخلاص ومحبتنا لله عطرًا زكيًا، فيهبنا المغفرة.
دخل عزيا الملك الهيكل بإرادته الحُرَّة، يحمل كبرياء قلبه، فعوض تقديم بخور عطر، قَدَّم رائحة دنسة، لهذا خرج مرتديًا البرص على جبهته علامة غضب الرب عليه.
v القلب النقي هو مُحرَقة أمام الله، الذي يحب الأفكار الطاهرة كالعطور.
مَحَبَّة (خلاص) النفس هي مجمرة مملوءة حياة، ومحبة الرب هي سكيب يصعد أمام العظمة.
طلب الرب من أبناء لاوي أن يُدخِلُوا أمامه أفكارهم مع مباخرهم.
بحجة المجمرة نَقَّى النفس التي تحملها، لتكون رائحتها طيبة كالعطور.
نار المجمرة مُشَبَّهة كلها بمحبة الرب، والعقاقير بالحركات الصادرة من الفكر.
وعندما تصدر الأفكار الصالحة من الإرادة الحُرَّة، تقبلها محبة الرب بحرارةٍ.
يتصاعد عطر زكيّ الرائحة إلى الله، ويصدر غفران من العظمة للمقرب.
لم يُقَرِّب عُزِّيا عطر النفس، بل خُطِفَ بإثم مجمرة الكاهن.
وبعدلٍ صدر عليه البرص من البيت المقدس: أجرة بغيضة للمجمرة المُقَرَّبة ببغضٍ.
كان قلبه دنسًا وجسده طاهرًا، ولهذا بسط دنسَ نفسه على أعضائه.
عندما دخل عُزِّيا إلى الهيكل المقدس، كان متكبرًا بالمملكة والعجرفة والسلطة.
وعندما خرج كان تاجه مطأطأ، وروحه هابطة، ولابسًا البرص، وقد صار سخرية للبلدان.
جرى كل هذا لأنه تكبَّر، وتجاسر ليدخل ويعطر البخور أمام العظمة.
وإذ أخذ المجمرة من الكاهن ابن اللاويين، لبس البرص، وأُهين أمام المشاهدين.
تجاوز عُزِّيا حدوده، وأثم بخلاف نظامه، فصار غريبًا عن المملكة، لأنه أخذ المجمرة.
القديس مار يعقوب السروجي
جاءت رؤيا إشعياء في سنة وفاة عُزِّيا الملك (إش 1:6)، وجاء قول الرب لهوشع في أيام عُزِّيا ويوثام (هو 1: 1). استنتج القديس مار يعقوب من هذين النصين أن إشعياء عاصر حادثة اقتحام عُزِّيا العمل الكهنوتي والتزم الصمت، ربما لأنه كما قال في رؤياه: "ويل لي، لأني إنسان نجس الشفتين، وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين" (). إذ صمت ولم يُوَبخ الملك على ما فعله، فقد إشعياء روح النبوة إلى حين، وحَلَّ على هوشع ليُوَبِّخَ الملك. يرى القديس يعقوب أنه كان يليق بإشعياء أن يُوَبِّخَ الملك كما فعل عزريا الكاهن. سمح الله لإشعياء بالصمت كتأديب له فترة برص عُزِّيا حتى يوم موته. وعندئذ إذ قَدَّم إشعياء توبة صادقة، فكان مُرّ النفس على ما حَلَّ بالشعب، اعترف أنه نجس الشفتين، وأن الشعب نجس الشفتين. إذ تمتَّع إشعياء النبي بهذه الرؤيا السماوية، أدرك سرَّ الابن الوحيد. ارتعب قدام القدوس، وتذكَّر أنه لم يُوَبِّخ عُزِّيا الملك على حماقته وعجرفته ومحاولته اغتصاب السلطان الكهنوتي بالعنف. اعترف إشعياء النبي بخطئه، حاسبًا نفسه أنه نَجِسُ الشفتين، وساكن بين شعب نجس الشفتين.
هذا رأي شخصي لم يرد في كتابات الآباء على ما أظن، لذلك لم أقتبس كلماته في هذا الشأن في تفسيرنا هذا الأصحاح، إنما أكتفي بما تمتع به إشعياء عند رؤيته للشاروبيم وسماعه تسبحتهم لله.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وإن الله يعلم القلب النقي
من بركات القلب النقي أنه يُعاين الله
القلب النقي ترى جمال الله في ابتسامته
القلب النقي هايعاين الله
القلب النقي يتواصل بسهولة مع الله


الساعة الآن 11:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025