![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القلب النقي والأفكار الطاهرة هي بخورٍ مُقَدَّس يتصاعد أمام الله يَشْتَمُّ الله القدوس قداسة القلب والفكر وأعماق النفس رائحة بخور طيبة. قد يكون الإنسان طاهر الجسد، أي أن جسده نظيف، إلا أن دنس القلب يسكب دنسًا حتى على أعضاء الجسم. وهبنا الله الإرادة الحُرَّة، لكي نُقَدِّمَ اشتياقنا للخلاص ومحبتنا لله عطرًا زكيًا، فيهبنا المغفرة. دخل عزيا الملك الهيكل بإرادته الحُرَّة، يحمل كبرياء قلبه، فعوض تقديم بخور عطر، قَدَّم رائحة دنسة، لهذا خرج مرتديًا البرص على جبهته علامة غضب الرب عليه. v القلب النقي هو مُحرَقة أمام الله، الذي يحب الأفكار الطاهرة كالعطور. مَحَبَّة (خلاص) النفس هي مجمرة مملوءة حياة، ومحبة الرب هي سكيب يصعد أمام العظمة. طلب الرب من أبناء لاوي أن يُدخِلُوا أمامه أفكارهم مع مباخرهم. بحجة المجمرة نَقَّى النفس التي تحملها، لتكون رائحتها طيبة كالعطور. نار المجمرة مُشَبَّهة كلها بمحبة الرب، والعقاقير بالحركات الصادرة من الفكر. وعندما تصدر الأفكار الصالحة من الإرادة الحُرَّة، تقبلها محبة الرب بحرارةٍ. يتصاعد عطر زكيّ الرائحة إلى الله، ويصدر غفران من العظمة للمقرب. لم يُقَرِّب عُزِّيا عطر النفس، بل خُطِفَ بإثم مجمرة الكاهن. وبعدلٍ صدر عليه البرص من البيت المقدس: أجرة بغيضة للمجمرة المُقَرَّبة ببغضٍ. كان قلبه دنسًا وجسده طاهرًا، ولهذا بسط دنسَ نفسه على أعضائه. عندما دخل عُزِّيا إلى الهيكل المقدس، كان متكبرًا بالمملكة والعجرفة والسلطة. وعندما خرج كان تاجه مطأطأ، وروحه هابطة، ولابسًا البرص، وقد صار سخرية للبلدان. جرى كل هذا لأنه تكبَّر، وتجاسر ليدخل ويعطر البخور أمام العظمة. وإذ أخذ المجمرة من الكاهن ابن اللاويين، لبس البرص، وأُهين أمام المشاهدين. تجاوز عُزِّيا حدوده، وأثم بخلاف نظامه، فصار غريبًا عن المملكة، لأنه أخذ المجمرة. القديس مار يعقوب السروجي هذا رأي شخصي لم يرد في كتابات الآباء على ما أظن، لذلك لم أقتبس كلماته في هذا الشأن في تفسيرنا هذا الأصحاح، إنما أكتفي بما تمتع به إشعياء عند رؤيته للشاروبيم وسماعه تسبحتهم لله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وإن الله يعلم القلب النقي |
من بركات القلب النقي أنه يُعاين الله |
القلب النقي ترى جمال الله في ابتسامته |
القلب النقي هايعاين الله |
القلب النقي يتواصل بسهولة مع الله |