v إذ يليق بالجماعة أن تطيع الرئيس وتخضع له بكل الطرق، لذا فإنه على جانب عظيم من الأهمية أن الذي يُختار كمرشدٍ في هذه الحالة من الحياة أن تصلح حياته أن تكون نموذجًا في كل فضيلة لكل الذين يتطلعون إليه. وكما يقول الرسول أن يكون "صاحيًا، عاقًلاً، ذا سلوك صالح، معلمًا" (1 تي 3: 2).
لهذا ففي رأيي يلزم الاستقصاء عن طريقة حياته، ولا يقف الأمر عند بلوغه عمرًا معينًا من جهة الزمن، فأحيانًا توجد سمات صبيانية مع الشيبة والتجاعيد.
فالاستفسار عنه يلزم أن يكون فوق كل شيء لمعرفة إن كانت شخصيته وأخلاقياته نمت في شيبة بلياقة، حتى أن كل ما يفعله ويقوله يمكن أن يمثل قانونًا وقاعدة ملزمة للجماعة.
علاوة على هذا فإن الذين يقودون الحياة الرهبانية أن تُؤخذ حياتهم في الاعتبار كما يصفها الرسول، حتى أن الذين يشتغلون بأياديهم يأكلون خبزهم بكرامة (2 تس 3: 12).