![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ارتداد الملك وتحذيره 17 وَبَعْدَ مَوْتِ يَهُويَادَاعَ جَاءَ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا وَسَجَدُوا لِلْمَلِكِ. حِينَئِذٍ سَمِعَ الْمَلِكُ لَهُمْ. 18 وَتَرَكُوا بَيْتَ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِهِمْ وَعَبَدُوا السَّوَارِيَ وَالأَصْنَامَ، فَكَانَ غَضَبٌ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ لأَجْلِ إِثْمِهِمْ هذَا. 19 وَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَ لإِرْجَاعِهِمْ إِلَى الرَّبِّ، وَأَشْهَدُوا عَلَيْهِمْ فَلَمْ يُصْغُوا. وَبَعْدَ مَوْتِ يَهُويَادَاعَ، جَاءَ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا وَسَجَدُوا لِلْمَلِكِ. حِينَئِذٍ سَمِعَ الْمَلِكُ لَهُمْ. [17] جاء رؤساء يهوذا إلى الملك بعد موت يهوياداع مباشرة ليصطادوه في فخ عبادة الأصنام. جاء في الترجوم: "بعد موت يهوياداع، جاء عظماء يهوذا إلى الملك يوآش، وسجدوا له وأغووه، فقبل منهم أصنامهم". للأسف بدفن يهوياداع الذي كان مشيرًا للملك، دُفِنَ كل فكرٍ صالحٍ في الملك، ونسي ما فعله معه الكاهن، وكيف حفظه في الهيكل حتى يعتلي العرش في السابعة من عمره. تَصَرُّف يوشيا الملك بعد موت مُرْشِده الروحي يكشف سرَّ اهتمام الكنيسة بالأب الروحي. v ذرفت سيلاً من الدموع على حياتي التعيسة، وصلَّيت لأَجِدَ مُرشِدًا يمكنه أن يبث فيَّ مبادئ التقوى الحقيقية... وأصبح جل اهتمامي أن أعمل على إصلاح أخلاقي بعد أن أفسدها طول اختلاطي برفقاء الشرّ، ثم قرأت الإنجيل، ورأيت أنه لا سبيل إلى بلوغ الكمال إلاَّ بأن يبيع المرء ما له ويعطي للفقراء نصيبهم، ويتخلَّى عن مطامع الحياة جميعها، حتى لا يبقى للنفس ما يُعَكِّر صفوها من كل ما في الدنيا من أشياء. v يلزم أن يوجد قائد واحد مُعيَّن، ليأمر بهذه الطريق العجيب للحياة، يُختار بكونه أفضل من البقية، خلال امتحان حياته وشخصيته وسلوكه الصالح. يجب أخذ العمر في الاعتبار حيث يطفي عليه نوعًا من الكرامة. فإنه إلى حد ما بحسب طبيعة الإنسان أن الذي أكثر سنًا يستحق كرامة أعظم. تبعًا لهذا فان هذا الرأس يمارس سلطة هكذا، ويلتزم الإخوة بالطاعة الاختيارية فقط، في خضوع وتواضع، لكي يمنع أي شخص في الجماعة من مقاومة إرادته عندما يصدر أمرًا ما يساهم في تكريم الحياة الدينية وكمالها. v إذ يليق بالجماعة أن تطيع الرئيس وتخضع له بكل الطرق، لذا فإنه على جانب عظيم من الأهمية أن الذي يُختار كمرشدٍ في هذه الحالة من الحياة أن تصلح حياته أن تكون نموذجًا في كل فضيلة لكل الذين يتطلعون إليه. وكما يقول الرسول أن يكون "صاحيًا، عاقًلاً، ذا سلوك صالح، معلمًا" (1 تي 3: 2). لهذا ففي رأيي يلزم الاستقصاء عن طريقة حياته، ولا يقف الأمر عند بلوغه عمرًا معينًا من جهة الزمن، فأحيانًا توجد سمات صبيانية مع الشيبة والتجاعيد. فالاستفسار عنه يلزم أن يكون فوق كل شيء لمعرفة إن كانت شخصيته وأخلاقياته نمت في شيبة بلياقة، حتى أن كل ما يفعله ويقوله يمكن أن يمثل قانونًا وقاعدة ملزمة للجماعة. علاوة على هذا فإن الذين يقودون الحياة الرهبانية أن تُؤخذ حياتهم في الاعتبار كما يصفها الرسول، حتى أن الذين يشتغلون بأياديهم يأكلون خبزهم بكرامة (2 تس 3: 12). v تضفي بعض الحيوانات على حياتها معنى سياسيًا معينًا، إذا كنا نعتبر أن عمل السياسة هو توجيه الطاقات الفرديَّة نحو غاية مشتركة... إن ما يلاحظ في حياة النحل هو أنه يعمل تحت أمر رئيسٍ أو مندوبٍ عنه. فهو لا يذهب إلى الحقول قبل أن يتولَّى الملك رأس الحملة. القديس باسيليوس الكبير |
![]() |
|