![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَحَدَثَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ فِي قَلْبِ يَهُوآشَ أَنْ يُجَدِّدَ بَيْتَ الرَّبِّ. [4] وضع يوآش في قلبه أن يُجَدِّدَ بيت الرب، فقد مَرَّ على إنشائه حوالي مئة وثلاثين عامًا. شعر يوآش أن بيت الرب هو الملجأ الذي تربَّى فيه، والحصن الذي لجأ إليه من الموت. شعر بحنينٍ نحو هذا البيت، فوضع في قلبه أن يُجَدِّدَه بعد أن تجاهله الكثير من ملوك يهوذا خاصة في أيام يهورام وعثليا، فكان الهيكل في حاجة إلى ترميمٍ دقيقٍ وشاملٍ. وبالفعل تَمَّت بعض الترميمات والإصلاحات فيه. لقد اختبر يوآش عذوبة السُكنَى في بيت الرب، وبركات الالتقاء مع الرب في بيته، فمن يصعد إلى بيت الرب باشتياق للعشرة معه، يكون كمن يصعد إلى السماء. v أنتم تعرفون أيها الأعزاء الأحباء أن أغنية المصاعد (إلى بيت الرب) هي أغنية صعودنا، وأن هذا الصعود لا يتحقق بأقدام الجسد بل بمشاعر القلب. v تُعَلِّمنا المزامير التي تُدعَى "مزامير المصاعد" كيف نصعد ونتقدَّم في سيرنا مع الله. يدعونا المرتل بالروح القدس أن نصعد بالقلب، أي أن نزداد في الرغبة المقدسة الحقيقية، الأمر الذي هو أعظم من البحث عن "المشاعر الروحية". نبدأ بالإيمان. ونؤمن في حقيقة عالم الله غير المنظور، وأسس ملكوته الثابت. هذا يلهب فينا رجاءً حيًا بأننا أبناء الملكوت. هذا بدوره يجعلنا نسكب حُبَّ الله على الغير. هذا يُزِيد رغبتنا لخبرة حضور الله الأبدي الآن، كما في الحياة العتيدة، التي بلا نهاية. هذا هو ما يعنيه أننا نصعد. v إننا نئن في رحلتنا، وسنفرح في المدينة. لكننا نجد لنا رفقاء في رحلتنا، هؤلاء قد رأوا تلك المدينة عينها. هؤلاء يحثوننا أن نجري نحوها. يفرح (المرتل) بهؤلاء أيضًا، قائلاً: "فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب". v بالرغم من أنك لا تزال على الطريق، ضع نصب عينيك كما لو كنت بالفعل واقفًا، كما لو كنت بالفعل فرحًا بلا توقُّف مع الملائكة، كما لو أن المكتوب قد تحقق فيك: "طوبى للساكنين في بيتك، دائمًا يسبحونك". القديس أغسطينوس v وجودنا في الكنيسة ما هو إلا استغاثة للعزة الإلهية، وإظهار عبوديتنا له، وشكرنا للنعمة المجانية التي أسبغها علينا حال كوننا أعداء له ومضادين وغير خاضعين لعزته، إذ أرسل ابنه الوحيد من السماء سافكًا دمه الزكي، وباذلاً جسده الكريم الطاهر فداءً عنا، ذاكرين هذه الآلام المجيدة، وصانعين هذه التذكارات الجليلة المحجوبة تحت ستار طبيعتي الخبز والخمر اللذين هما سرّ الجسد المبذول والدم الزكي المسفوك، ومشتركين في هذه النعم الفريدة، مُتَّحدين في هذه الأمجاد الإلهية. القديس يوحنا الذهبي الفم |
![]() |
|