![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تأديبه بالمرض وَبَعْدَ هَذَا كُلِّهِ، ضَرَبَهُ الرَّبُّ فِي أَمْعَائِهِ بِمَرَضٍ لَيْسَ لَهُ شِفَاءٌ. [18] وَكَانَ مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ وَحَسَبَ ذِهَابِ الْمُدَّةِ عِنْدَ نَهَايَةِ سَنَتَيْنِ، أَنَّ أَمْعَاءَهُ خَرَجَتْ بِسَبَبِ مَرَضِهِ، فَمَاتَ بِأَمْرَاضٍ رَدِيئَةٍ، وَلَمْ يَعْمَلْ لَهُ شَعْبُهُ حَرِيقَةً كَحَرِيقَةِ آبَائِهِ. [19] سبق فهددت الشريعة الذين لا يخافون الرب ويُصرُّون على مقاومته، أنهم يسقطون تحت أمراض مؤلمة ومزمنة (تث 28: 58-59)، هكذا كان مرض يهورام ثقيلاً للغاية. استمر لمدة سنتين دون تذوُّق طعم الراحة، وهو في ريعان شبابه، لم يكن بعد قد بلغ الأربعين من عمره. حقًا لقد سمح الله لآسا الملك الذي كان قلبه مستقيمًا في عينيّ الرب أن يُجَرَّب بالمرض، لكن في قدميه فقط. أما يهورام الذي لم يكن له أحشاء رأفة حتى تجاه إخوته، ضُرِبَت أمعاؤه حتى انسكبت، حتى يدرك ما حلَّ بأحشائه الروحية، فيرجع إلى الرب. كثير من القديسين مثل الرسول بولس جُرِّبوا بالأمراض، إما لتزكيتهم، أو لحفظهم من الكبرياء. فيقولون "أما الروح فنشيط، وأما الجسد فضعيف" (مر 14: 38)، ويجدون تعزيتهم في إدراكهم قول الرسول: "مع المسيح صُلِبتُ، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ" (غل 2: 20). |
![]() |
|