وَعَمِلَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ لِنَفْسِهِ قُرُونَ حَدِيدٍ وَقَالَ: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: بِهَذِهِ تَنْطَحُ الأَرَامِيِّينَ حَتَّى يَفْنُوا. [10]
تستخدم القرون في الكتاب المقدس كرمزٍ للقوة. كان النطح بالقرون يشير إلى الدخول في معركة حربية بروح القوة، مع التأكد من النصرة على الأعداء (راجع تث 33: 17؛ مز 44: 5؛ دا 8: 4).
أما قول صدقيا وهو كاهن للبعل: "هكذا قال الرب"، فقد أراد بروح الكذب أن يُعلِنَ أنه مُرسَل من قِبَل الرب.
أما قيام صدقيا بعملية النطح بالقرون الحديدية، وإدِّعائه أن الرب قال له: "بهذه تنطح الأراميين"، فذلك لأن أنبياء الأوثان كانوا ليس مُجَرَّد ناطقين بما يقوله لهم الآلهة، إنما كان لديهم شخصيًّا القوة والسلطان أن يعملوا ما يريدون، وأن يحثّوا الآلهة على إتمام ما يطلبونه