![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لِيَكُنْ مُبَارَكًا الرَّبُّ إِلَهُكَ الَّذِي سُرَّ بِكَ، وَجَعَلَكَ عَلَى كُرْسِيِّهِ مَلِكًا لِلرَّبِّ إِلَهِكَ. لأَنَّ إِلَهَكَ أَحَبَّ إِسْرَائِيلَ لِيُثْبِتَهُ إِلَى الأَبَدِ. قَدْ جَعَلَكَ عَلَيْهِمْ مَلِكًا لِتُجْرِيَ حُكْمًا وَعَدْلاً. [8] أدركت ملكة سبأ محبة الله لشعبه، إذ جعل سليمان ملكًا عليهم يجري حكمًا وعدلاً (أو برًّا)، غير أن سليمان فيما بعد أثقل عليهم بطلباته لكي ينفق على مشروعاته وإنشاءاته. أما وقد ملك السيد المسيح على البشرية، فبذل ذاته لأجل خلاص العالم، ووهبهم برَّه برًّا لهم. v المسيح هو الصلاح الذي كان ينتظره الشعب. العلامة أوريجينوس القديس كيرلس الكبير يقول إنه لا يملك العطية بالمشاركة، بل هو نفسه ينبوع ذاته وأصل كل صلاح، الحياة ذاتها، النور ذاته، الحق ذاته، يحتجز في داخله غِنَى صلاحه، بل يفيض به على الآخرين، ويبقى بعد هذا الفيض في ملئه، لا ينقص وهو يمدُّ الآخرين، بل على الدوام يفيض، ويهب الغير ليشاركوه بركاته، ويبقى في كماله كما هو. ما أقتنيه أنا هو بالمشاركة (أي أَقْبَله من الغير)، لدي نصيب قليل من الكل، كنقطة ماء فقيرة إن قورنت بلجةٍ لا تُحد أو بحر بلا حدود. وحتى هذا المثل لا يقدر أن يُعَبِّرَ بالكامل عما نحاول أن نقوله... لنفترض وجود مصدر نار، ومن هذا المصدر أشعلت ربوات المصابيح... ألا تبقى النار كما هي في ملئها حتى بعد أن قَدَّمت ما لها لكل مثل هذا العدد؟ واضح لكل إنسانٍ إن الأمر هكذا. القديس يوحنا الذهبي الفم وَأَهْدَتْ لِلْمَلِكِ مِئَةً وَعِشْرِينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ وَأَطْيَابًا كَثِيرَةً جِدًّا وَحِجَارَةً كَرِيمَةً، وَلَمْ يَكُنْ مِثْلُ ذَلِكَ الطِّيبِ الَّذِي أَهْدَتْهُ مَلِكَةُ سَبَا لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ. [9] تقديم ملكة سبأ الأممية هدايا لسليمان كان رمزًا لما سيفعله المجوس الغرباء عند ميلاد السيد المسيح الملك العجيب حيث قَدَّموا له هدايا. |
|