![]()  | 
  
![]()  | 
  
![]()  | 
  ![]()  | 
 
| 
		 
			 
			رقم المشاركة : ( 1 )  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||||||||||
		
		
  | 
|||||||||||
| 
		
	
		
		
			
			
			 سنكسار ( يوم الخميس ) 30 يناير 2025 22 طوبة 1741 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() اليوم الثانى والعشرين من شهر طوبة المبارك نياحة القديس العظيم انبا انطونبوس اب جميع الرهبان في مثل هذا اليوم من سنة 355 م تنيح القديس العظيم كوكب البرية  ، وأب جميع الرهبان   ، الانبا أنطونيوس . وقد ولد هذا البار سنة 251 في بلد قمن  العروس ، من   والدين غنيين محبين للكنائس والفقراء ، فربياه في مخافة الله . ولما  بلغ   عمره عشرين سنة ، مات أبواه فكان عليه ان يعتني بأخته . وحدث انه دخل   الكنيسة  ذات يوم فسمع قول السيد المسيح " ان أردت ان تكون كاملا فاذهب وبع   أملاكك وأعط  للفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني " . فعاد إلى   بيته مصمما علي تنفيذ  هذا القول واعتبره موجها إليه ، فاخذ في توزيع   أمواله علي الفقراء والمساكين ، وسلم  أخته للعذارى ، ولم يكن نظام الرهبنة   قد ظهر بعد ، بل كان كل من أراد الوحدة ، يتخذ  له مكانا خارج المدينة .   وهكذا فعل القديس العظيم   أنطونيوس . حيث اعتزل للنسك  والعبادة وكان الشيطان يحاربه هناك بالملل   والكسل وخيالات النساء ، وكان يتغلب علي  هذا كله بقوة السيد المسيح ، وبعد   هذا مضي إلى أحد القبور وأقام فيه واغلق بابه  عليه . وكان بعض أصدقائه   يأتون إليه بما يقتات به . فلما رأي الشيطان نسكه وعبادته  الحارة ، حسده   وهجم عليه وضربه ضربا موجعا ة تركه طريحا . فلما آتي أصدقاؤه  يفتقدونه ،   وجدوه علي هذا الحال ، فحملوه إلى الكنيسة ، وإذ وجد نفسه تماثل إلى    الشفاء قليلا عاد إلى مكانه الاول . فعاود الشيطان محاربته بأشكال متنوعة   في صورة  وحوش وذئاب واسود وثعابين وعقارب ، وكان يصور له ان كلا منها يهم   ليمزقه . أما  القديس فكان يهزا بهم قائلا  :  لو كان لكم علي سلطان لكان واحد منكم يكفي لمحاربتي .  وعند ذلك كانوا   يتوارون من أمامه كالدخان ، إذ أعطاه الرب الغلبة علي الشيطان .  وكان   يترنم بهذا المزمور : " يقوم الله . يتبدد أعداؤه ويهرب مبغضوه من أمام   وجهه "  . وكان يعد لنفسه من الخبز ما يكفيه ستة اشهر كاملة . ولم يسمح   لأحد بالدخول ، بل  كان يقف خارجا ويستمع لنصائحه . وقد استمر القديس   علي هذا الحال عشرين سنة وهو  يتعبد بنسك عظيم . ثم مضي بأمر الرب إلى   الفيوم وثبت الاخوة الذين كانوا هناك ثم  عاد إلى ديره. وفي زمن الاستشهاد   تاق ان يصير شهيدا ، فترك ديره ومضي إلى  الإسكندرية ، وكان يفتقد   المسجونين علي اسم المسيح ويعزيهم . فلما رأي منه الحاكم  المجاهرة بالسيد   المسيح وعدم المبالاة ، أمر ان لا يظهر بالمدينة مطلقا . ولكن  القديس   لم يعبا بالتهديد ، وكان يوجهه ويحاجه ، لعله يسوقه للعذاب والاستشهاد ،    ولكن لان الرب حفظه لمنفعة الكثيرين فقد تركه الحاكم وشانه .و بتدبير من   الله رجع  القديس إلى ديره وكثر الذين   يترددون عليه ويسمعون تعاليمه . ورأي ان ذلك يشغله عن  العبادة ، فاخذ   يتوغل في الصحراء الشرقية ، ومضي مع قوم أعراب إلى داخل البرية علي  مسيرة   ثلاثة ايام ، حيث وجد عين ماء وبعض النخيل فاختار ذلك الموضع وأقام فيه ،    وكان العرب يأتون إليه بالخبز . وكان بالبرية وحوش كثيرة طردها الرب من   هناك من  اجله . وفي بعض الأيام كان يذهب إلى الدير الخارجي ، ويفتقد   الاخوة الذين هناك ثم  يعود إلى الدير الداخلي . وبلغ صيته إلى الملك   قسطنطين المحب للإله ، فكتب إليه  يمتدحه ، ويطلب منه ان يصلي عنه . ففرح   الاخوة بكتاب الملك . أما هو فلم يحفل به  وقال لهم : هوذا كتب الله ملك   الملوك ورب الأرباب توصينا كل يوم ونحن لا نلتفت  إليها ، بل نعرض عنها ،   وبإلحاح الاخوة عليه قائلين ان الملك قسطنطين محب للكنيسة ،  قبل ان يكتب   له خطابا باركه فيه ، طالبا سلام المملكة والكنيسة . واعتراه الملل ذات    يوم فسمع صوتا يقول له : اخرج خارجا وانظر . فخرج ورأي ملاكا متوشحا بزنار   صليب  مثال الإسكيم المقدس ، وعلي رأسه قلنسوة ، وهو جالس يضفر ، ثم يقوم   ليصلي ، ثم يجلس  ليضفر ايضا . وأتاه صوت يقول له : يا أنطونيوس افعل هكذا   وأنت تستريح . فاتخذ لنفسه  هذا الزي من ذلك الوقت وصار يعمل الضفيرة ولم   يعد الملل . وتنبأ عن الاضطهاد الذي  يسحل بالكنيسة وتسلط الهراطقة عليها  ،  ثم أعادتها إلى حالتها الأولى ، وعلي انقضاء  الزمان ولما زاره القديس مقاريوس البسه زي الرهبنة وأنباه بما يسكون منه . ولما دنت  ايام وفاة القديس الانبا بولا أول السواح ، مضي إليه القديس أنطونيوس ، واهتم به  وكفنه بحلة أهداها إليه القديس أثناسيوس الرسولي البابا العشرون. ولما شعر القديس    أنطونيوس بقرب نياحته ، أمر أولاده ان يخفوا جسده ، وان يعطوا عكازه   لمقاريوس ،  والفروة لأثناسيوس ، والملوطة الجلد لسرابيون تلميذه . ثم رقد   ممددا علي الأرض  واسلم الروح ، فتلقتها صفوف الملائكة والقديسين .  وحملتها  إلى موضع النياح الدائم .  وقد عاش هذا القديس مائة وخمس سنوات ، مجاهدا في سبيل القداسة والطهر . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .  | 
		
  |