* بواسطة هذا الأخير (الذهاب إلى بيت الوليمة) تلتهب النفس. فإن كنا نستطيع مجاراة حياة الترف ننزلق في الانغماس في اللذة، وإن لم نستطع نحزن. أما في بيت النوح فالأمر على خلاف ذلك؛ فإن كنا لا نقدر أن نكون مترفين لا نتألم لذلك، وإن أمكننا ذلك فإننا نحجم عن حياة الترف.
إن الأديرة هي بحق بيوت للنوح حيث المسوح والرماد، هناك الوحدة لا الضحك ولا ضغطات الهموم الزمنية. هناك الصوم والرقاد على الأرض، لا يوجد فيها الأكل الدسم ذو الرائحة الكريهة، لا يوجد سفك دماء أو هياج أو انزعاج أو ازدحام.