منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2024, 05:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,325,301

سبق فهدد الله العصاة المصرِّين على عصيانهم


شَدَّ نِيرَ ذُنُوبِي بِيَدِهِ. ضُفِرَتْ.
صَعِدَتْ عَلَى عُنُقِي.
نَزَعَ قُوَّتِي.
دَفَعَنِي السَّيِّدُ إِلَى أَيْدٍ لاَ أَسْتَطِيعُ الْقِيَامَ مِنْهَا [14].
سبق فهدد الله العصاة المصرِّين على عصيانهم: "تُستعبد لأعدائك الذين يرسلهم الرب عليكِ في جوعٍ وعطشٍ وعريٍ وعوز كل شيء، فيجعل نير حديد على عنقك حتى يهلكك" (تث 28: 48). أما شد النير باليد، فبعد وضع النير على الثور العنيف يربطه بشده بيده، ويجعل الرباط مضاعفًا حتى لا يفلت الثور، هذا الرباط ليس من ألياف معينة أو حديد، وإنما هو من صنع الخطايا التي يرتكبها الإنسان الشرير. لا يقدر التخلص منها سوى بالتوبة، فيحرره الرب بمراحمه.
يقول الحكيم: "الشرير تأخذه آثامه، وبحبال خطيته يُمسك" (أم 5: 22)، أما السيد المسيح كمخلصٍ لنا حسب النير الذي أعددنا لأنفسنا بخطايانا كأنه نيره، يحمله عنا ليقدم لنا نير حبه الحلو (مت 11: 30). عندما يضع الفلاح النير على عنق الحيوان يوجهه كيفما يريد، هكذا يسمح الله أن نحمل النير، ليوجهنا إلى حيث خلاصنا.
يليق بالإنسان الذي يظن أن نير العبودية يحطمه ألا يتذمر على الله الذي سمح له بذلك، ولا على العدو الذي وضع النير عليه وأوثقه بسلاسل مضاعفة، إنما يلوم نفسه، حاسبًا أن ما حلّ به هو من صنع آثامه.
يليق بالأشرار أن يدركوا أن السيد المسيح قد جاء ليعلن الحرية، مقدمًا قيود الحب الإلهي ونيره الحلو الذي يعتقنا من نير العبودية للحرف، فنعيش بإنجيله المفرح لا تحت حرفية الطقس الناموسي.
لعل الله أمرهم بذلك لكي يكتشفوا خلال المذلة لنير بابل النير الداخلي الذي سقطوا تحته، وهو نير الخطية. فبإذلال الجسد وظروف الحياة القاسية وحرمانهم من بلدهم ومدينتهم المقدسة وهيكل الرب... يدركون ماذا يفعل نير سبي الخطية. فيقولون مع إرميا النبي: جعلني ضربة اليوم كله، مغمومة؛ شَدَّ نير ذنوبي بيده، صعدت على عنقي. نزع قوتي، دفعني السيد إلى الأبد لا أستطيع القيام منها (مرا 1: 14).
عند القبض على السيد المسيح أوثقوه (مت 27: 2) كمن نالوا نصرة عليه، ولعلهم خشوا أن يصنع معجزة فيفلت من أيديهم، لذلك أحكموا الوثق جدًا. يُقال أنه إذ سلم نفسه أرادوا ضمان السيطرة عليه فقيدوه بعنفٍ شديدٍ، حتى كان الدم يخرج من أطراف أصابعه. أوثقوا يديه خلفه، ووضعوا قيودًا حديدية في رقبته، وصاروا يجرونه. بدأت سلسلة العذابات والإهانات بكل وسيلة ممكنة. كان العبيد وحدهم هم الذين يوثقون قبل إثبات دينونتهم. لقد قبضوا على يسوع وأوثقوه ليس عن ضعف أو عجز، ولا عن عدم قدرة للهروب، ولكن لأنه كان يريد خلاصنا بالصليب. ما كان يمكنهم أن يوثقوه لو لم يوثق نفسه بقرون المذبح بحبال الحب الفائق، كحملٍ ليُقدم ذبيحة عن العالم. لم يدركوا أنه قد رُبط عوضًا عنا نحن الذين تربطنا حبال آثامنا (أم 5: 22) ونير العصيان (مرا 1: 14)، فإن الشر هو رباطات النفس التي تسحبنا أمام قضاء الله. الفساد هو رباط النفس الذي يقودنا إلى مملكة إبليس. وإذ صار مسيحنا خطية من أجلنا قبل أن يُربط بالحبال لكي يحررنا من قيودنا. صار تحت القيود لننعم نحن بالحرية.
*يحمل اليهود نير الناموس بأعمالهم المادية... أما نحن فأخذنا نير المسيح الذي وضع على عاتقنا نير حبه الإلهي، وليس نير الخمسة أزواج من البقر (ذبائح حيوانية)، التي هي كتب الناموس الخمسة، كقول الرب للسامرية "كان لكِ خمسة أزواج" (يو 5: 18).
القديس أمبروسيوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إذ يشعلون نار الغيرة الإلهية بسبب عصيانهم ورجاساتهم ومقاومتهم لله
ما هي الممارسات الروحية التي يمكن أن يمارسها العزاب للتقرب إلى الله في عيد الحب
يُعاتب الله أولاده من أجل عصيانهم
ظهور الشـ ـهيد عصام بدار
فكر الغزاة


الساعة الآن 03:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025