نقاش ساخن بين الاخوان والتيار المدنى حول التأسيسية

[Mary Naeem]

نقاش ساخن بين الاخوان والتيار المدنى حول التأسيسية

قال إيهاب الخولى المحامى بالنقض والناشط السياسى فى حوراه لبرنامج الشعب يريد ، ان هناك فئة سياسية ارادت ان تحقق مصالحها دون غيرها لكى تكون لها الغالبية فى ادارة البلاد منذ قيام الثورة ، مضيفا ان حزب الحرية والعدالة استطاع ان يذهب بما هو يريد وتصور انه يستطيع ان يسيطر على الحكم لاكثر من 4 سنوات واستأثر بتحديد اختصاصات الرئيس وترك البنود الدينية بالدستور لباقى الاحزاب الدينية .

ومن ناحيته قال الدكتور أحمد ابو بركة القيادى بحزب الحرية والعدالة ، ان الدستور من اكبر القضايا التى اثيرت خلاف حاد بين القوى الدستورية ماكان يجب ان تثار ، مضيفا ان حزب الحرية والعدالة لم يستأثر بالحكم كما هو مزمع لان الحكومة جاءت بعيدا عن الاخوان المسلمين كما ان المحافظين لم يكونوا من الاخوان المسلمين ، وكثرة تكرر التركيز على فكرة اخونة الدولة جاءت لترهيب الرأى العام .

واوضح ان مشروع النهضة بكل مفترضاته ومشتملاته لايتوقف عند الاربع سنوات لفترة تولى الرئيس ولكنه مشروع استراتيجى لمدة 50 عاما ويتضمن 25 برنامج وتم البدء فى 3 مشروعات قومية كبرى على مستوى الدولة ضمن 5 مشروعات قومية كبرى ، منها مشروع شرق التفريعة .

بينما يرى الخولى ان المشكلة الحقيقية التى تتعرض لها البلاد حاليا هو الدستور ، مثل النص على جواز التأميم وفقا لقانون ، مشيرا الى ان المشروعات العملاقة التى لم يصل اثرها وعوائدها على المواطن المصرى الا بعد العديد من السنوات يجب ان يلازمها سياسات تفصيلية تعود بالنفع المباشر والسريع على المواطن .

وقال شريف حمودة نائب رئيس حزب المحافظين ، ان الرئيس مرسى يفتتح مشروعات مقامة من قبل وحزب الحرية والعدالة يضم مشروع شرق التفريعه لمشروع النهضة رغم ان الاعداد له يتم منذ 20 عاما وكان يجب القول بانهم يسعوا الى تفعيل المشروع بدون الانقضاض عليه وضمه ونسبه للجماعة .

ويرى شريف حمودة نائب رئيس حزب المحافظين ، ان الخلاف بين اعضاء التأسيسية يعكس الخلاف المنتشر داخل كافة مؤسسات الدولة ، مؤكدا ان الاصوات التى حصل عليها التيار الاسلامى لاتتعدى 50 % ولكن الوضع داخل اللجنة التأسيسية يختلف عن ذلك حيث يسيطر التيار الاسلامى بنسبة الاغللبية الكاسحة لينشأ الخلاف الحالى رغم ان الحزب الحاكم هو المستفيد الاول من تهدئة الاوضاع السياسية بقوفه فى منطق وسط ولكنه اختار التحالف مع حزب النور ، ولا سبيل للخروج من تلك الازمة الا بمد فترة عمل اللجنة التأسيسية .

وقال الخولى ان هناك فى نص المادة 36 ان للمنازل حرمة ولا يجوز دخولها ولا تفتيشها الا بامر مسبب من القانون ، وكانت يجب ان تكون العبارة " الا بأمر مسبب من القاضى " لان القانون ستعاد صياغته فى اى وقت ، بينما يرى ابو بركة انه لم يتم تغير المادة وهى منقولة من نصوص الدساتير السابقة .

واضاف الخولى ان المواد الاجتماعية يجب ان تؤكد على التزام الدولة بالتلعيم والعلاج ، بالاضافة الى اغتصاب الرئيس مرسى لسلطة التشريع باصدارة الاعلان الدستورى المكمل واصبح موقفه إنتقالى لذلك يجب انتخابه مرة اخرى .

ومن جانبه تحدث حمودة عن الانتخابات البرلمانية المقبلة ، مشيرا الى ان هناك احزاب جديدة ستتواجد ضمن الانتخابات المقبلة ، وانهاء سواء قائمة او فردى ، فان اتساع الدائرة سيكتسح التيار الاسلامى فى حالة القائمة ، اما فى حالة الفردى فيصعب معه اجراء تحالفات ، متعجبا بمطالب التيارات المدنية باجراء الانتخابات وفقا للنظام القائمة ، متمنيا من زعماء التيار المدنى ان يتخلو عن الذات ويتعاملو مع القيادات صاحبة القواعد الشعبية الحقيقية .

وفى النهاية أكد ابو بركة ان الدكتور مرسى لم يغتصب السلطة التشريعية وكانت تلك الخطوة ضرورية تحقيقا لمطالب الثورة ، اما مسألة النص الانتقالى للرئيس فانه وفقا لكافة الدساتير التى تم وضعها فى ظل تواجد رئيس فانه يكمل مدته الرئاسية ولا يعاد انتخاب رئيس بعد وضع الدستور ، كما اتفق مع حمودة فى ان النظام الفردى فى اجراء الانتخابات البرلمانية هو الافضل على الاطلاق ، بينما اختلف معهم الخولى لانه من الصعب ان يواجه مترشح فردى تنظيم دولى .

جاء ذلك خلال مناظرة خاصة انفرد بها برنامج الشعب يريد المذاع على قناة التحرير