«الآنَ أَتَيْتُ» .. ربما كان يشوع مستغرقًا في التفكير في كيفية اقتحام أريحا؛ المدينة المُحصَّنة بأسوارها العالية، وما هي الخطط والتجهيزات الملائمة التي تضمن تحقيق النصر؟ ويا لها من حيرة! في تلك اللحظات يقول ”رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ“ ليشوع: «الآنَ أَتَيْتُ».
«الآنَ أَتَيْتُ» لأُمسك بزمام القيادة، لتحقيق النصر، لتكون البركة من نصيبكم. ونحن كثيرًا ما تواجهنا أسوار عالية وحواجز منيعة، تُعيق تقدُّمنا، حتى إننا نصرف وقتًا وجهدًا فيي محاولة إيجاد الحلول لمثل هذه المصاعب، فليست لنا الإمكانيات التي تؤهِّلنا للثقه في حكمتنا وقدرتنا لمثل هذه المواجهات، إلى أن نجد ”رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ“ بجوارنا، في الوقت المناسب تمامًا، عندئذ يضع الإيمان ثقته التامة فيه، فنستطيع أن نترنم بنغمة عالية واثقة: «فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا» (رو8: 37).