وسَتَظهَرُ عَلاماتٌ في الشَّمسِ والقمَرِ والنَّجوم، ويَنالُ الأُمَمَ كَرْبٌ في الأَرض وقَلَقٌ مِن عَجيجِ البَحرِ وجَيَشانِه.
تشير عبارة "عَلاماتٌ في الشَّمسِ والقمَرِ والنُّجوم" إلى ظواهر طبيعية مقتبسة من كلمات تقليديَّه من الأسلوب الرُّؤيوي بحسب لغَّة العصر آنذاك. وهذه العلامات يصفها إنجيل متى: " تُظلِمُ الشَّمس، والقَمَرُ لا يُرسِلُ ضَوءَه، وتَتَساقَطُ النُّجومُ مِنَ السَّماء، وتَتَزعزَعُ قُوَّاتُ السَّمَوات" (متى 24: 29)؛ وهذا الوصف مقتبس من أشعيا النَّبي: "كَواكبَ السَّماءِ ونجومَها لا تَبعَثُ نورَها والشَّمسَ تُظلِمُ في طُلوعِها والقَمَرَ لا يُضيءُ بنورِه" (أشعيا13: 10). تختفي المعالم التي كانت تبدو راسخة وتفقد دعائم الوجود ثباتها.
أمَّا عبارة "عَلاماتٌ" فتشير إلى أحداث نهاية العَالَم عبر تقلبات التَّاريخ كانقلاب الأنظمة القوميَّة وسقوط الإمبراطوريات العظيمة (أشعيا 13:10 وحزقيال 32: 7)، وانتشار الفوضى في أرجاء الكَوْن. وفي الواقع يميّز لوقا الإنجيلي بين علامات النِّهاية في آخر الأزمنة (21: 21: 25-27) وعلامات التَّاريخ أي الشِّدة التي تسبق الأزمنة الأخيرة من الاضطهادات والسُّجون والبُغض والكراهيَّة بين الوالدين وأبنائهم (لوقا 21: 12-19) والاضطرابات الحربيَّة والسياسيَّة مثل حصار اورشليم (لوقا 21: 20-24).