كلمة "ناحوم" معناها "مُعزي". فمع أن كثير من الأنبياء عاشوا في فترة ظلمة روحية حالكة، لكن وسط الكشف عن هذا المرض "الخطية" وخطورته، كانوا يفتحون باب الرجاء بالتوبة، معلنين عن بركاتها: "عزوا، عزوا شعبي" (إش 40: 1). وقد جاء اسمه يتناسب مع رسالته، فالسفر يُقدم تعزية للشعب، مظهرًا أن الله سمح لمملكة إسرائيل بالسبي الآشوري لتأديبهم، وفي نفس الوقت سيهلك أعداءهم الذين أذلوهم وسخروا بهم وبإلههم.
* ناحوم، معزي العالم، انتهر مدينة الدماء (نا 3: 1)، وإذ طُرحت صرخ: "هوذا على الجبال قدما مبشِّرٍ" (نا 1: 15).