هذه هي محبة المسيح وهذا هو موقف المسيح الجوَّاد
الذي ما زال يتخذه تجاه الخاطئ. إنه يُسرّ بالرحمة. إنه يتأنى ليُنعِم. إنه يُخلِّص إلى التمام. إنه يُرحب بأي خاطئ يأتي إليه للخلاص. إنه ينادي عاليًا بالإنجيل - بخدامه وبأعمال عنايته - «أَسْرِعْ وَانْزِلْ، لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ».
إنه لم يزل، برحمة متأنية، يُقدِّم خلاصًا للضالين، قائلًا: «إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ» (هو ٦: ٦؛ مت ١٢: ٧).
في نعمة غنية مات لفداء الإنسان، وبنفس الحب اللامحدود يقول: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (مت ١١: ٢٨).