تشير عبارة " لِوَقْتِه " في الأصل اليوناني εὐθὺς (معناها في الحال أو للوقت) إلى لَمْسِ طَرَفِ رِدائه كان كافيًا لإتمام الشِّفاءُ الفوري في حينه.
أمَّا عبارة " بِالقُوَّةِ " فتشير إلى نشاط يسوع العجائبي بمفهوم مرقس الإنجيلي، لأنَّ كثيرًا ما يشار إلى لأشفية وطرد الشياطين التي يجريها يسوع بكلمة "قوة" (مرقس 6: 1-6). وقد شغلت بال هيرودس أعمال القوة التي كان يسوع يقوم بها (مرقس 6: 14)، وإنَّ أعمال القوة هذه هي علامات تدعو إلى الإيمان والتَّوبة.
أمَّا عبارة "مَن لَمَسَ ثِيابي؟" فتشير إلى سؤال يهدف إلى اعتراف المرأة المَنْزوفَة علنيًا (رومة 10: 9-10) لكي يمدَحَ يسوع إيمانها أمام الجموع التي تزحمُه. أراد يسوع إعلام اليهود أن هذه المرأة لها حقٌّ بالحياة، وأنّ الله يُحبُّها، ولذلك منَحَها الشِّفاء، لأنَّه ما من مريض نَجِس عندما يقترب أمام الله. وكانت لمستُها مقرونة ً بالإيمان الشَّخصي النَّاجم عن شعور عميق بالحاجة واقتناع بقوَّة يسوع الشَّافية، وهذه اللمْسَة تختلف عن لمْسَة الجمع الذين يزحمون يسوع ولم ينالوا الشِّفاء (مرقس5: 30-32). إيمان المرأة يميّز قدرة يسوع الإلهيَّة على الخلاص والشِّفاء. وشفاء المرأة وخلاصها دلالة على قيمة لمس المرأة المَنْزوفَة بإيمان.