* غاية النبي أن يتعلم القرّاء أن يعطوا تفسيرًا روحيًا للشريعة، فيجدون فيها المسيح الديان، الذي يميز الصالحين عن الأشرار. فإنه ليس بدون سبب قال المسيح لليهود: "لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني، لأنه هو كتب عنيّ" (يو 5: 46). بالحقيقة بسبب تفسيرهم الحرفي وحده للشريعة وعجزهم عن إدراك أن وعودها الوقتية ليست إلا رموزًا للمكافآت الأبدية، سقطوا في امتعاضٍ يحمل تمردًا، فقالوا: "عبادة الله باطلة، وما المنفعة من أننا حفظنا شعائره..." (مل 3: 14-15).