*
وفي غمرة اليأس الذي طغى على النفوس ولد السيد المسيح. وفي يوم ميلاده أعلنت السماء البشرى لسكان الغبراء، وردد الملاك للرعاة أنشودة الرجاء
"فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ:
«لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.(صانع الفداء)"
جاء فقيرًا ليشترك في آلام المحتاجين. وعاش فقيرًا ليجذب قلوب البائسين، ومات في النهاية فقيرًا لينقذ المساكين، فباسمه أقيمت ملاجئ العجزة والمعوزين. قبل ميلاده كانت المرأة من سقط المتاع، فلما ولد من العذراء الطهور، رفع مقام المرأة على ممر العصور والدهور.
*