أقصر مما نتوقع إن الحقيقة الأكيدة في هذه الدنيا أن الحياة أقصر مما نتصور؛ فهي كالبخار وكالأشبار، « إِنَّمَا كَخَيَال يَتَمَشَّى الإِنْسَانُ. إِنَّمَا بَاطِلاً يَضِجُّونَ. يَذْخَرُ ذَخَائِرَ وَلاَ يَدْرِي مَنْ يَضُمُّهَا» (مزمور39: 6) . والحقيقة المقابلة الموجعة والمؤلمة: أننا لا نفكر أو نهتم بحياتنا الأبدية، وننسى أن حياتنا ستنتهي في يوم من الأيام. لذا ليتنا نفتدي الوقت، طالما العمر قصير هكذا، فالرب ما زال ينادي المتعبين قائلاً: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ والثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (متى11: 28). *