
مزمور 59 -أنت ملجأي من الكامنين لنفسي
يمثل هذا المزمور مرثاة شخصية لإنسان بار يدخل في ضيقة تصدر عن أصدقاء له ومواطنين معه، حيث يقدمون ضده اتهامات باطلة. لكن تتحول المرثاة إلى تسبحة شكر لله الذي يخلصه من الضيق.
سجل داود النبي هذا المزمور عندما حاصر شاول الملك بيته، ليقبض عليه ويقتله. لكن زوجته ميكال -ابنة شاول- أنقذته من القتل، إذ دلَّته من السور (1 صم 19: 12)، وذلك كما جرى لبولس الرسول في دمشق(أع 9: 25). قالت ميكال للحراس إن داود مريض، فكانوا يحرسون الباب الليل كله، منتظرين قيامه من سرير مرضه، وفي النهار عرف الملك وجواسيسه حيلة ميكال.
يرى البعض في هذا الحدث نبوة عما يحدث مع السيد المسيح، حيث كان الحراس واقفين حول القبر، وكان الحجر مختومًا، وفي فجر الأحد وجدوا الأكفان والقبر فارغًا. لقد قام من الأموات كما من الرقاد، وذلك بقوة لاهوته.