"إِسمَعوا مثلاً آخَر: غرس ربّ بيت كرماً فسيّجه، وحفَرَ فيه 
مَعصَرَةً وبَنى بُرجاً، وآجَرَه بَعضَ الكرَّامين ثُمَّ سافَر"
    
"الكرْم " فتشير الى  رمز مأخوذ  من أشعيا حيث يقول أنَّ إسرائيل كرم الله " إَنَّ كَرمَ رَبِّ  القواتِ هو  بَيتُ إِسْرائيل وأُناسُ يَهوذا هم غَرْسُ نَعيمِه"(أشعيا 5:  7). 
وصورة  الكرم او الكرمة كثيرا ما تستعمل في كتب العهد القديم للدلالة  على اسرائيل  كشعب لله. 
يترنم صاحب المزامير بقوله " مِن مِصرَ اقتَلَعتَ  كَرمَةً  ولتَغرِسَها طَرَدتَ أمَمًا مَهَّدتَ لَها فأَصَّلَت أُصولَها  ومَلأَتِ  الأَرض " (مزمور 80: 9-10)؛ وإن هوشع هو اول من وصف بني اسرائيل  بالكرْمة  التي اختارها الله ثم نبذها (هوشع 10: 1) وتبعه ارميا (2: 21)  وحزقيال  (15: 1-8) وثم أشعيا (5: 2)؛ وأخيرا في العهد الجديد نجد المثل في  إنجيل  لوقا "غَرَسَ رَجُلٌ كَرْماً فآجَرَه بَعضَ الكَرَّامين وسافَرَ  مُدَّةً  طَويلة" (لوقا 20: 9).