سار موسى مع الشعب لمدة ثلاثة أيام ، ولم يجدوا الماء ، وبعدها وجدوا ماءً مراً . فبدأ الشعب يتذمر على موسى وأرتاب أيمانهم . ما أسرع ما نسي معجزات الله فتمرد على موسى .
لجأ موسى الى الله ، فأمره بأن يلقي الشجرة التي تنمو قرب الماء لكي يصبح حلو المذاق . الشجرة ترمز الى خشبة صليب المسيح الذي يحول مرارة خطايانا وحياتنا الساقطة الى حلاوة الخلاص .
بعدها رحل الشعب الى أيليم ، هناك وجدوا أثني عشر عين ماء وسبعين نخلة ، وفي العددين رموز وغايات ، وكذلك في المادتين الماء والطعام .
ثم ارتحلوا الى برية سين ، وبدأ الشعب يتذمر على موسى بسبب الطعام فصلى موسى الى الرب فقال له الرب ( ها أنا أمطر لكم خبزاً من السماء ، فيخرج الشعب ويلتقطون حاجة اليوم بيومها ، لكي أمتحنهم ، هل سيسلكون في شريعتي أم لا ؟ ) ” خر 4:16 ” لكن البعض لم يؤمنوا بصدق كلام الرب بأن الله سيزودهم يوماً بعد يوم عدا السبت .
فحاولوا أن يخزنوا منه الى اليوم الثاني لعدم ثقتهم بالله . فغضب موسى الى عدم أيمانهم ” خر 16: 19-20″ .
أمر الله موسى أن يضع قليل من المن في أناء من ذهب ، لتذكر أجيالهم القادمة كيف أطعم الله أبائهم في الصحراء . أطاع موسى ووضع الأناء في تابوت العهد ، أنه يرمز الى خبز السماء . ودعي المن في مز 78 ب ( خبز الملائكة ) .