قال أحد الأصدقاء أنه يعرف أبوين مؤمنين، لهما ابنة وحيدة، لا تتحرك من فراشها منذ سنوات، وبنعمة الرب قبلا هذه التجربة، واعتبرا أن الرب قد منحهما مجالاً جديدًا ورائعًا لخدمه المحبة التاعبة في هذه الدائرة الضيقة جدًا، السرير.
لكن إن كانت هناك نعمة موفورة من الرب للتعايش بالرضا والصبر في بعض البلايا، لكن ماذا عن أم التجارب؟ ماذا عندما يقتحم ملك الأهوال بيتًا ليخطف منه عزيزًا غاليًا محبوبًا، هنا الجراح عميقة غائرة، فالعيون تذرف دمعًا سخينًا والقلب يشتعل بحرقه مُلهبة، وتنكسر الروح فلا تقوى على حمل نفسها، لكن أين يذهب الروح المعزي بتلك النفوس المجروحة، إنه يأخذهم إلى ذلك الرجاء الحي بقيامه يسوع المسيح من الأموات (1بط1: 3).