![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في مزمور 136 اتذكرت جملة لان الى الابد رحمته 26 مرة .. و كأن ربنا عاوز يقول لنا.. مهما سقطنا.. مهما تعبنا و تثقلنا .. مهما كنا لا نستحق.. برضه هو رحيم و للأبد رحمته.. للأبد يعنى ما تتغيرش رحمته و لا تنقص .. ابوة الله مش انفعالية.. ابوة الله خالصة لا تعتمد على شكل بنوتنا. . يعنى ابن حلو و لا ابن يعلم بيه ربنا دى ما تغيرش من رحمة ربنا.. يعنى لو اب جسدى ممكن يكون ليه فعل انتقامى من ابنه لو تمرد و ما يكونش مجرد تأديب.. يعنى لو مثلا اتجوز على غير رضاه ممكن يحرمه من الميراث.. لكن ربنا مش كده.. لان الى الابد رحمته.. رحمة ربنا لينا انه عمره ما عاملنا حسب استحقاقنا.. ستنا العدرا بقة معاها مفتاح باب الرحمة دى .. الكنيسة تصلى تقول انتى هى باب السماء افتحى لنا باب الرحمة.. باب السماء علشان منها وبواسطتها دخل الرب يسوع إلى العالم بتجسده في بطنها و ولادته منها.. معاها مفتاح باب الرحمة لأنها ليها دالة مش عند حد لا ملايكة و لا قديسين..اصلا اختيار الله ليها ضامن انها فائقة الرحمة.. لان ربنا بص كده على البشرية كلها من اولها لحد المجىء التانى و ما لقيش غير ستنا العدرا و ملكتنا ينفع يتجسد منها .. لازم يكون قلبها من طبيعة قلبه.. من حنيته و رحمته.. الكنيسة شاطرة.. عرفت ان ستنا العدرا معاها المفتاح.. ابنها بقة و ما فيش حد يفهم الابن غير امه فاهمة قلبه و طباعه ده حتى لما تيجى ام عادية كده ابنها يتجوز لو حبت مراته تبدأ تقولها خدى بالك بيحب كذا و ما يحبش كذا و دى تبسطه و دى تضايقه اوى .. فاهمه بصة عينه و عارف مداخله كويس.. ما هى ياما بصت فيها و هى بترضعه و حضنته على صدرها و ياما لمست حنيته و شافت قلبه المفعم بالحب.. و الكنيسة شافت كده في الكتاب المقدس ان العدرا بلغة الزمن غيرت خطة ربنا.. الوحيدة اللى غيرت توقيت خطته.. في عرس قانا الجليل قالها لم تأت ساعتى بعد.. و طبعا يعنى رب المجد مش بيتقل مثلا عليها او بيترفع.. لا.. طالما قال كده يعنى عنده خطة فعلا و لسه الساعة اللى مقررها ما جتش .. بس جت العدرا قالت له ليس لهم خمر.. فيه بصة كده اكيد بصتهاله.. بعشم.. بتوسل.. بتعاطف و طبعا ما يقدرش يكسرلها كلمة.. حبه فيها و اكرامه ليها ما ينفعش يقولها لا.. قوم يكسر الخطة و يعمل اول معجزة جهارا كده قدام الناس رغم لم تأت ساعته بعد .. ما يصغرهاش ابدا.. دى امه.. اهى العدرا دى ينطبق عليها الآية حولى عنى عينيك فانهما قد غلبتانى.. قوم الكنيسة من هنا عرفت ان العدرا شايلة معاها مفتاح باب الرحمة.. فكل ما نتزنق نقولها ياست.. يا عدرا.. افتحى لنا باب الرحمة.. مهما كان وجعك و ألمك و ضيقك و تعبك و فشلك و سقوطك زى حالاتى.. مكسورين.. مديونين لربنا و للناس و نستاهل كل اللى يجرى فينا.. نتشفع و نقولها معلش يا ست افتحى لنا باب الرحمة.. الشاطر مننا اللى يحنن قلبها.. ستنا ما ينضحكش عليها لا بندر و لا شوية شمع بس قلبها رهيف و طيبة اوى و ام حنينة اوى.. اول ما تلاقي حد مكسور كده و دموعه في عينه و تايب و خجلان قلبها يرق و تقول خلاص حكلمهولك.. مش حيكسفنى 😊 بركتها و شفاعتها تفتح لينا أبواب الرحمة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|