تعودوا أن يهينوني و تعودت أن اسامحهم ..
تعودت أن اطرح المرارة و ألا انجرف نحو الانتقام و الثأر لئلا اخسر سلامي ..
و تعودت أن أترك حقي لله ليدافع عني و هو خير المدافعين ، و قد تعلمت من حمل الله الذبيح إلا افتح فاي دفاعا عن نفسي ..
تعلمت أني إذا طلبت حقي قد آخذه ، و لكن ان تركت الله يرده لي بنفسه سآخذه أضعاف و أضعاف ..
تعلمت أن صمتي اقوي سلاح لي أمام الظلم و التشهير ، مرة لكي اترك الله العادل يتدخل ليحميني و يعوضني و مرة لكي اخمد نار العداوة بالحب و لئلا ازيد الظالمين عداوة و شهرة و انتشارا ..
تعلمت من إلهي الا اعامل الناس بأخلاقهم الشريرة لئلا اصير مثلهم ، بل إن اعاملهم بأخلاق المسيح الراقية ، من ناحية ليباركني ، و من ناحية أخري لكي يجد الحب طريقا الي قلوبهم لاربحهم للسماء ..
و تعلمت ان عدل الله قد يتأخر عني ليعلمنى التواضع و الصبر ، و ليمنح الاشرار فرصة للتوبة ؛ و لكن مجيئه حتمي و قصاصه صارم ممن ظلموني حتي لو سامحتهم ، و صبر الحب لابد ان يعقبه مهابة العدل ..